الوحش قد عاد 34

83.6K 4.2K 750
                                    

Note :  ابدا لن اسامح من ياخذ قلبي
فاحذر حتى ان اعطيتك اياه

تفتح جفونها ببطئ لتلتقي بسطوع نور الغرفة الذي يعميها فتعيد اغلاقها ثم تفتحها ببطئ اكبر لتتاقلم مع الضوء، ثواني و تسترجع بضرها فتشخصه على المكان، استقامت لتحسن جلستها و اذ بها تقابل الغرفة، كانت غرغة الاستراحة بالجامعة، غهي اعتادت ان تنام بهكذا غرفة بعد التسلل من الحصص ... خللت اناملها الرقيقة عبر شعرها و تاوهت بتعب و هي تدير راسها يمينا و شمالا،

'مالذي حصل هنا ؟'

تساءلت غير قادرة على التذكر و سرعان ما ابتليت خلوتها بصوت الباب يفتح لتدخل الطبيبة و معها صوت ذكوري فاذ بها تحرك عينيها عند الشخص

'متاكدة انها بخير؟ اعني اليس الاغماء لساعتين غريبا'

اورد قلقا بصوته الدافئ لتسترجع انفاسها ثم تناظره فتلتقي عيناها السحريتان و ببنيتيه الحزينتين و التان احمرتا قلقا و تبللتا من حبسه لدموعه، لم تشعر الى و ذراعاه تلمانها لداخل صدره

'مينا ، الهي كم قلقت عليك'

قال و قبل راسها ثم عاد لضمها اليه، ليبتعد مجددا مكوبا وجهها و حاصرا نظراتهما معا ، لم تكن تفهم ما يجري اذ حصل كل شيء بسرعة، لكنها فتحت عينيها بتاثر و قربت وجنتيها من يديه تريد ان تشعر بدفئه الغريب، يعجبها اهتمامه بها... لامس جبينهما و كادت دموعه تنزل لحالتها، لكم يريد ضمها اليه بهذه اللحظة و لكم شعر بانفاسه تتقطع و هو يراها مغمى عليها بلا حركة... مينا صغيرته هو فعلا لم يعرفها من تلك المدة لكنها باتت جزءا لا يتجزء من روحه، و هاهو شعور الذنب يعود اليه، فيحس انه سبب مشاكلها سبب همومها و آلامها، لو انه لم ينه ما بينهما ذاك اليوم لاستطاع ان يعرف مالذي اغماها ... ابتعد عنها يراقب وجهها ثم عقد حاجبه لصمتها الدامس

'ما بك مينا؟ اخبريني حبببتي، لما لا تتحدثين؟ '

قال بقلقل و هو يتلمس وجهها بعدم فهم

'امممم انا آسفة فعلا لكن من انت؟'

تمتمت بصوت بح و محتقن و هي تنتظره ان بجيب بعدم فهم، من هذا المخلوق البديع الذي امامها و يتلمسها زارعا حنانه بجسدها و ذاك الاحساس الغريب.، دقات قلبها المتسارعة، نفسها المتثاقل و التنميل باطرافها جاعلا اياها تلمس السماء و تعود، من هو يا ترى؟

لم تكد تنطق بتلك الكلمات الا و شعر بقلبه يتحطم، لا تتذكره، مامعنى هذا، امسك كتفيها و قابلها باعين مستغربة

'هيا مين ، تعرفين اني اكره المزاح الثقيل ، لا اعلم ان كنت غاضبة لكن ليس وقتك فعلا'

قال بصوت مهدد و الغضب المتمازج بالحزن يغلب مشاعره

'انا فعلا لا اعرفك يا سيد، اممم انت قلت مين تعيني مينا و هو اسمي، كيف تعرفني؟'

قالت بلطافة و هي تحاول استنباط المعلومات من هذا الذي يعرفها و هي لا تدري من يكون، فاهتز جسده و تنهد بحزن، ارخى يديه من كتفيها و اسقطهما على السرير بعد ان تهاوت طاقته التي كان يخزنها بفعل جرح كلماتها...

خادمة الامير الاسود|| خدمته فعشقني|| (مكتملة) Where stories live. Discover now