الفصل الثاني
20
كأن السماء قد اكتظت بالمقاتلين يحاربون من اجلنا
في احد ى صباحات شهر كانون الثاني من سنة واحد وثمانين
هنا في بيت علاء
في منطقة الداوودي
البيوت من حوله جميلة وانيقة حتى في بنائها القديم
واسعة جدا ولها حدائق كبيرة تحيط بالمنزل
وكعادة بيوتنا القديمة في كل صباح هو الخبز الحار او الصمون العراقي الطازج
كانت امل هي من تقوم باحضاره
كانت السماء قد توقفت للتو عن المطر
طلعت امل بتنورتها ( الي يكون طولها منتصف الساق)
وعليها بلوزة من الصوف السميك مبتحفة بشال صوفي ازرك
لفت شعرها بهدوء الى الاعلى وتراخت كم خصلة منه على خدودها
كانت ناعمة بكل حركاتها
اخذت علاكتها البلاسنتيكية الحمراء وبطنتها بقطعة من الخام الاسمر حتى لايلوح المطر الخبز وهي بطريق عودتها
دخلت وفرشت الصمون على الكاونتر وهو ملفلف بالخامة حتى لايعجن
جانت العائلة كعادتها تتريك وسط المطبخ ملتفة داير مدايرصوبة علاء الدين
في حين كان علاء منتجي على مندر اسفنجي مغلف بقمش من البرلون الابيض والاحمر وصافن على على رحاب الي خلت روان بحضنها وهي نص نايمة
وبصفه صينية الريوك الفافون ومعجانة صغيرة بيها استكاين الجاي متنكعة بمي الحار ...
اقترب منه سمير وانتجى عليه كعدت امل وخلت وياها ماعون البيض والجبن
اشرتله ماتكعد بدرية
فاجابها بحركة راس خفيفة بالنفي
اندكت الباب ...
وهمه صاروا متعودين من يوم ماكعدت بدرية وياهم تندك الباب باوقات مختلفة ومزعجة
...
الامن ماتركوهم بحالهم
بس هالمرة جان زهير هو من دك الباب ...
وسرعان ماتلاشت مفاجاءة علاء لهذه الزيارة ...
زهيراقترب من علاء وهمسله بصوت حزين ...
بلغوني نروح ناخذ جثة ...اياد ...
علاء من سمع الجملة الاخيرة ...
غمض عينه ووكع على كرسي مكتبه ...
واخذ لحظات صمت كانه يحاول يستوعب اللي سمعه
بعدها همهم
---يالله شحكول لبدرية ...شلون اكدر اباوع بعيونها ...
زهير انت متاكد ...
زهير مجاوب بس حرك راسه بالايجاب
صمت للحظة وطلع من الغرفة نورية جانت كاعدة هي وسامي بالصالة وعيونها مغوركة بالدموع
اخذهم وراح لبيت فخرية اختها ...
ووصى امل لاتحجي ولاتكول اي شي لبدرية اذا كعدت من النوم
جانت الساعة قربت من العشرة الصبح هيجي وكت كاطع بعد طالع للشغل...
ماصدكت فخرية من شافت اخوها واكف بالباب ...ركضت عليه وحضنته وبوسته من ركبته هي يادوبك طولها يوصل لركبته ...
---فسالته خوية شبيك شو جنك ضايج حزنان خوما صاير شي سمعت اخبار عن نرجس ...
فعلاء نصى صوته كلها فخرية بعد لاتجيبين طاري نرجس استري علينا يرحم اهلج
من يوصلني خبرعنهم عود اني ابلغج بيه
اني جاي على غير سالفه
اخذ اخته وطب لغرفة البنات اللي جانت فارغة وباردة ...وفخرية تمشي وراه وهي تطالع بعيون نورية المغوركة وتمز بشفايفها وتجرها من ايده تساله من جوه ليجوة شكو!!؟
من شافت نورية تسحل بروحه وعبايته وراه مدنكة مخنوكة كوة تتنفس لحكت بعلاء بسرعة
أنت تقرأ
نساء مخمليات للكاتبة ليان عيسى
Romanceانشر لكم الرواية الجديدة باسم نساء مخمليات وهي رواية تحكي عن مجموعة من النساء من خمسينات القرن الماضي والى وقتنا الحاضر تحكي عن واقع هذه الشخصيات عن احلامهن عن الحب وعن القسمة والنصيب عن مواجهتهن لاصعب المواقف والخروج من اشد الازمات .... عن ال...
