نساء مخمليات للكاتبة ليان عيسى

الفصل الاول الجزء الثاني عشر....قلم طوز

#نساءمخمليات
الفصل الاول
12
قلم طوز
في العراق فقط تجد من يسمي شجرة اليوكالبتوس بشجرة القلم طوز
هذه الاشجار الكبيرة ذات الرائحة النفاذة
يترك عطرها في نفوس ابناء من تربوا بالحي التي تكثر فيه
حيث لايمكنك تجاهله او نسيانه تبقى تدنوا من انفك كاما مر خاطر الذكريات والحنين الى ذلك المنزل حيث قضيت به طفولتك البريئة

العزومة اللي سواها كاطع لما اجى ابنه للدنيا جانت لية خميس على جمعة ...
ثاني الصبح الكل كعدت من الغبشة ...
وبدن البنات يلمن الدواشك ونورية تسوي ريوك وتساعدها اختها زهوري ...
صارت ريحة الريوك من الكاهي والكيمر والجاي المهيل تنشم من سابع جار...
التموا بالمطبخ
وعمة فخرية ام كاطع خاله ميلاد بحضنها توها كاعدة من النوم متنحسة ومرات تكعد تحط اصبعها بحلكها ...
والولد الصغار طلعوا للحديقة يلعبون ويكمزون
وكعد كاطع من الصبح عادي گالب خلقته...
وطالب زوج زهوري لازم ابنه الصغير ويلعب وياه. ..
البارحة من رجعوا من المستشفى ظل كاطع يسب ويلعن باهل فخرية والاخيرة ساكتة كلمة محجت ...
انوب ابنها سعد للصبح منايم يبجي من الغازات ...
يشربوه مي غريب ومديفيد وياه ...اخذته رحاب وقفلت الباب على امها دتتنام شوية

صبوا الريوك واتريكوا وراحت زهوري ورحاب يغسلهن الهدوم والحضاين ويشرنها بالحديقة وعلى السطح
ونورية بالمطبخ تحضر غدا . .
كاطع اخذ رجل زهوري وراحوا لسوك الغزل واخذوا سامي ونزار وياهم ..
ماكو شي ساعة اندكت الباب وجانت سهيلة جارة بيدها نرجس وحفيدها سمير...
دخلت ووجها مكلوب
كعدت بالصالة لاحس ولانفس ...
ركضت رحاب باست سهيلة ومرة خالها واخذت سمير ابنها حتى يلعب وية ميلاد ...

دخلت نورية وعمتها على سهيله سلمن عليهن وكعدن وظلت زهوري واكفة بالباب ...
فظلت العيون تتداور بين النسوان ...
عاد نورية كالت
---خيرج خيه سهيلة ...شو جنج ضايجة
واندارت على امها وكملت جملتها
جنج جاية على شغلة وشكلها عركة دادة...

هي هم حسبت كالت اخاف هذه جاية تعاتبنا علمود نسيبها
شالت سهيلة عبايتها ورجليها واتربعت كعدت على القنفة وصوتها مبحوح ووجها مصفر...
فجاوبت نورية كالتلها
----خية مو يمجن السالفة, انه جاية على فخرية بودي احاجيها انريد نفتهم هالطركاعة امل شنو وشوكت وكعت علينا ..
عاد زهوري ركضت صاحت على رحاب حتى تبقى يم سعودي بالغرفة وتصيح امها وراحت للمطبخ دتسوي الجاي...
ظلن النسوان ساكتات وام كاطع تعاين عليهن وحدة وحدة وتلعب بظفاير ميلاد اللي عافت اللعب وجتي تكعد بحضن بيبيتها ...
ماكو شوية ودخلت فخرية تسندها رحاب شوية شوية كوة تتحرك جنها هالمرة مابيها حيل حتى تمشي
خطية جانت ماخذه غفة ورة الريوك
وكعدوها ومن عرفت سهيلة تريدها كامت ترجف من خوفها
جنها هي اللي مزوجة امل لعلاء...!!!
طبت خجلانه ومدنكه وابتسامة كوة على شفتها ..
راحت على سهيله وباست راسها وسهيله حاطة اصابع ايديها على حلكها وزامه شفايفها وعينها بعين فخرية...
عاد بصوت مرتعش سالتها ...
----شلونج يمه سهيلة شلونج داده نرجس...
-الحمد لله عيني فخرية وكرة عينج على سعودة يتربى بعزكم...
-الله يطول عمرج وان شاء الله تزفيه على ايدج ....
ههه ابتسمة خجولة وباهتة ارتسمت على شفايفها
ظلت تباوع يمنى ويسرة فخرية وضامة ايديها الصدرها ولافة شعرها ضفاير وفارتها على راسها مثل الكعكة...
فعاد بلشت سهيلة تحجي ....
_ليش هيجي ليش؟!
يطلع منكم ولد ام جاسم شقصرنا وياكم هاي اني سهيلة
وضربت حيل على صدرها
اتربيتوا بحضني وبايدي وكلتكم هيجي تسوون بينا
عاد راسا عاطت فخرية وقاطعت كلامها ...
_والحسين والعباس ابو فاضل يكون انعمي اذا جنت اعرف واشرت على نورية والله لما نورية البارحة تحجيلي...
نورية كامت تمتمت
_اي عيني احنى هم منين نعرف لما گاطع يحجيها السالفة البارحة مو بله فخرية!
-اي والله دادة صخام لصخمه على هاي الدكة منين جانتلنا ...