zainoui

‏ليس صُداعًا
          	إنها الذكريات
          	تثقب رأسك
          	لتُعلّق نفسها.

zainoui

سبتمبر ١٣ , ٢٠٢٣ الساعة ١١:١١ م

zainoui

إنِّي سَأَلْتُكَ هَلْ تُجِيبُ سُؤَالِي!
            حَاولتُ أَنْ أَلْقَى لِهَجْرِكَ حُجَّةً
            فَوْقَعْتُ بَيْنَ حَقِيقَةٍ، وَخِيَالِي 
            كنتُ الْقَرِيبَ وَكُنْتَ أَنْتَ مُقَرِّبِي
            يَوْمَ الْوَفَاقِ وَبَهْجَةِ الإِقْبَالِي 
            فَغَدَوْتُ أَشْبَهَ بِالْخَصِيمِ لِخَصْمِهِ
            عَجَبًا إِذَا لِتَقَلْبِ الْأَحْوَالِ 
            يَا صَاحِبًا سَكَنَّ الْمَلَالُ فُؤَادَهُ 
            أَسْمَعْتَ مِنِّي سَيِّئَ الْأَقْوَال؟ 
            أنَا مَا طَلَبْتُكَ أنْ تَعُودَ لِصُحْبَتِي
             بَعْدَ الْقَطِيعَةِ، أَوْ تَرْقَ لِحَالِي 
            فَأَنَا بِغَيْرِكَ كَامِل مَتْكَمْلْ 
            وَكَذَاكَ أَنْتَ عَلَى أَتَمَّ كَمَالٍ 
            لا أنتَ لِي نَقْصُ وَلَا أَنَا سَالِبٌ
            مِنْكَ الْكَمَالُ فَعِشَ عَزِيزًا غَالِي
            فَاقْطَعْ وَصَالَكَ مَا اسْتَطَعْتَ
            ،وَعِشْ عَلَى هَجْرِي فَإِنِّي لَا أَرَاكَ تَبَالِي! 
            قَصِيدَةً بَدَأَتْ بِحُبُّ صَادِقٍ
            وَتَنَوَّعَتْ يَوْمًا بِكُلِّ جَمَالِ 
            فَقَضَتْ ظُرُوفُ الدَّهْرِ أَنْ تَمْضِيَ بِهَا 
            وَبِنَا لِأَسْوَا مَنْتَهَى وَمَالِي 
            أنَا لَنْ أجَادِلُكَ الْوَفَاء فَمَا مَضَى 
            قَدْ يَسْتَحِالُ رَجُوعُهُ، بِجِدَال! 
            لو أنَّ فِيكَ مِنَ الْوَفَاءِ بَقِيَّةٌ 
            لذكرْتَ أَيَّامًا مَضَتْ وَلَيَالِي 
            وَوَهَبْتَنِي أُسْمَى خَصَالِكَ مَثَلَمًا 
            أنَا قَدْ وَهَبْتُكَ مِنْ جَمِيلِ خَصَالِي 
            كَمْ قُلْتَ أَنَّكَ خَيْرُ مَنْ عَاشَرْتُهُمْ 
            فَأَتَيْتَ أنتَ مُخَيْبًا أَمَالِي.
Reply

zainoui

-أَضحى التَنائي بَديلاً مِن تَدانينا
            وَنابَ عَن طيبِ لُقيانا تَجافينا
            مَن مُبلِغُ المُلبِسينا بِاِنتِزاحِهِمُ
            حُزناً مَعَ الدَهرِ لا يَبلى وَيُبلينا
            أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
            أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
            وَقَد نَكونُ وَما يُخشى تَفَرُّقُنا
            فَاليَومَ نَحنُ وَما يُرجى تَلاقينا
            لَم نَعتَقِد بَعدَكُم إِلّا الوَفاءَ لَكُم
            رَأياً وَلَم نَتَقَلَّد غَيرَهُ دينا
            كُنّا نَرى اليَأسَ تُسلينا عَوارِضُهُ
            وَقَد يَئِسنا فَما لِليَأسِ يُغرينا
            بِنتُم وَبِنّا فَما اِبتَلَّت جَوانِحُنا
            شَوقاً إِلَيكُم وَلا جَفَّت مَآقينا
            نَكادُ حينَ تُناجيكُم ضَمائِرُنا
            يَقضي عَلَينا الأَسى لَولا تَأَسّينا
            حالَت لِفَقدِكُمُ أَيّامُنا فَغَدَت
            سوداً وَكانَت بِكُم بيضاً لَيالينا
            لِيُسقَ عَهدُكُمُ عَهدُ السُرورِ فَما
            كُنتُم لِأَرواحِنا إِلّا رَياحينا
            لا تَحسَبوا نَأيَكُم عَنّا يُغَيِّرُنا
            أَن طالَما غَيَّرَ النَأيُ المُحِبّينا
            وَاللَهِ ما طَلَبَت أَهواؤُنا بَدَلاً
            مِنكُم وَلا اِنصَرَفَت عَنكُم أَمانينا
            يا سارِيَ البَرقِ غادِ القَصرَ وَاِسقِ بِهِ
            مَن كانَ صِرفَ الهَوى وَالوُدُّ يَسقينا
            وَيا نَسيمَ الصَبا بَلِّغ تَحِيَّتَنا
            مَن لَو عَلى البُعدِ حَيّا كانَ يُحَيّينا
            رَبيبُ مُلكٍ كَأَنَّ اللَهَ أَنشَأَهُ
            مِسكاً وَقَدَّرَ إِنشاءَ الوَرى طينا
            لَسنا نُسَمّيكِ إِجلالاً وَتَكرِمَةً
            وَقَدرُكِ المُعتَلي عَن ذاكَ يُغنينا
            إِذا اِنفَرَدتِ وَما شورِكتِ في صِفَةٍ
            فَحَسبُنا الوَصفُ إيضاحاًّ وَتَبيينا
            إِن كانَ قَد عَزَّ في الدُنيا اللِقاءُ بِكُم
            في مَوقِفِ الحَشرِ نَلقاكُم وَتَلقونا
            أَمّا هَواكِ فَلَم نَعدِل بِمَنهَلِهِ
            شُرَباً وَإِن كانَ يُروينا فَيُظمينا
            دومي عَلى العَهدِ ما دُمنا مُحافِظَةً
            فَالحُرُّ مَن دانَ إِنصافاً كَما دينا
            أَبكي وَفاءً وَإِن لَم تَبذُلي صِلَةً
            فَالطَيّفُ يُقنِعُنا وَالذِكرُ يَكفينا
            وَفي الجَوابِ مَتاعٌ إِن شَفَعتِ بِهِ
            بيضَ الأَيادي الَّتي ما زِلتِ تولينا
            عَلَيكِ مِنّا سَلامُ اللَهِ ما بَقِيَت
            صَبابَةٌ بِكِ نُخفيها فَتَخفينا.
Reply

zainoui

لَمّا رأَيتُ اللَيلَ سَدَّ طَريقَهُ
            عَنّي وَعَذَبَّني الظَلامُ الراكِدُ
            وَالنَجمَ في كَبِدِ السَماءِ كَأَنَّهُ
            أَعمى تَحَيَّرَ ما لَدَيهِ قائِدُ
            نادَيتُ مَن طَرَدَ الرُقادَ بِنَومِهِ
            عَمّا أُعالِجُ وَهوَ خِلوٌ هاجِدُ
            يا ذا الَّذي صَدَعَ الفُؤادَ بِصَدِّهِ
            أَنتَ البَلاءُ طَريفُهُ وَالتالِدُ
            أَلقَيتَ بَينَ جُفونِ عَيني فُرقَةً
            فَإِلى مَتى أَنا ساهِرٌ يا راقِدُ
            وَإِلى مَتى أَبكي وَتَضحَكُ لاهياً
            عَنّي وَأُدني في الهَوى وَتُباعِدُ
            وَإِلى مَتى أَنا هاتِفٌ بِكَ في دُجىً
            أَبكي إِلَيكَ وَأَشتَكي وَأُناشِدُ
            اُردُد رُقادي ثُمَّ نَم في غِبطَةٍ
            إِنّي اُمرُؤٌ سَهَري لِنَومِكَ حاسِدُ
            يَقَعُ البَلاءُ وَيَنقَضي عَن أَهلِهِ
            وَبَلاءُ حُبِّكَ كُلَّ يَومٍ زائِدُ
            أَنّى أَصيدُ وَما لِمِثلي قُوَّةٌ
            ظَبياً يَموتُ إِذا رآهُ الصائِدُ.
Reply