
sword778888
8 / 8 / 1988 ... ذاكرة وطن أنهكته الحرب في مثل هذا اليوم، قبل سبعة وثلاثين عامًا، صمتت البنادق أخيرًا، وتوقفت آلة الموت التي حصدت أرواح مئات الآلاف من شباب العراق، بعد ثمان سنوات من حرب عبثية لم يكن فيها منتصرٌ حقيقي، بل وطنٌ أنهكه النزف، وأمٌ تنتظر، وشهيدٌ لم يُدفن إلا في ذاكرة أحبته. الحرب العراقية الإيرانية، التي بدأت عام 1980 وانتهت في 1988، لم تكن مجرد صراع حدود، بل حريقًا سياسيًا دوليًا، أججته المصالح، وأدارته القوى الكبرى، وغذّته أموال النفط ودعمٌ خليجي ودولي مكشوف، لتكون النتيجة: وطنٌ خرج من الحرب مكسورًا، واقتصادٌ مدمر، ومجتمعٌ مثقل بالجراح. راح ضحية هذه الحرب خيرة شباب العراق، ممن لم يعرفوا إلا الجبهة والخنادق، وأُرغموا على حمل السلاح تحت شعاراتٍ لم تكن لهم، فدُفن الكثير منهم بلا أسماء، وعاد البعض الآخر بأجسادٍ ناقصة وقلوبٍ محطّمة. ثمان سنوات من الدمار والحصار والانكسار، حوّلت الجنوب والفرات الأوسط، والحدود الشرقية إلى ساحات موت، وتركت وراءها أجيالًا لم تعرف معنى الطفولة أو الاستقرار. هل كانت تستحق؟ سؤال يؤلمنا طرحه، لأن الإجابة عليه تحمل خيانة لدماء من سقطوا فيها، لكنها حقيقة لا يمكن تجاهلها: لقد كانت حربًا عبثية، كلفتنا ما لا يُعوض، وأعادت تشكيل مصير العراق والمنطقة كلها.

sword778888
@Hawraaghgh الله يرحم الشهداء والمفقودين ويشافي ويصبر المعاقين ويعوض الأسرى. لقد كانت رائحة الموت في مكان والخوف ع الأحبه يطرق كل باب والهلع عندما نرى تابوت عليه علم ملفوف في كل شارع وكان القلب يخفق عن ما نسمع المذياع او التلفاز يذع خبر الهجوم يالها من ايام عصيبه دفع العراق فيها أغلى شباب وفقد اكبر إمكانيات وانهيار الاقتصاد وتراجع البنيه التحتيه والعلميه.. (ومن المفارقه كان الجميع يهتف ويسفق وينساق ويشارك والان اغلب المشتركين في الحرب يلعن وينظر ويستنكر أين كان هذا الوعي؟)
•
Reply