تعلّموا أن تناادوا "ياا صااحب الزّماان" عند التعثّر؛ سيأتيكم ليسااندكم..
وحتّىٰ في خوف يوم القياامة، إن تعثّرت أقدامكم ستنادي ألسنتكم -كما اعتادت- "ياا صااحب الزماان"
حضرت السيّدة رقية واقعة كربلاء، وهي بنت ثلاثة سنين ،
ورأت بأُمّ عينيها الفاجعة الكبرى والمأساة العظمى،
لما حلّ بأبيها الإمام الحسين(عليه السلام ) وأهل بيته وأصحابه من القتل،
ثمّ أُخذت أسيرة مع أُسارى
أهل البيت(عليهم إلى الكوفة، ومن ثمّ إلى الشام.
وفي الشام أمر اللعين يزيد أن تُسكن الأُسارى في خربة من خربات الشام،
وفي ليلة من الليالي قامت السيّدة فزعة من نومها وقالت:
أين أبي الحسين؟
فإنّي رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً،
فلمّا سمعن النساء بكين وبكى معهنّ سائر الأطفال، وارتفع العويل والبكاء.
فانتبه يزيد (لعنه الله) من نومه وقال:
ما الخبر؟
فأخبروه بالواقعة،
فأمر أن يذهبوا إليها برأس أبيها،
فجاؤوا بالرأس الشريف إليها مغطّىً بمنديل، فوُضِع بين يديها،
فلمّا كشفت الغطاء رأت الرأس الشريف نادت:
«يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك؟
يا أبتاه مَن الذي قطع وريدك؟
يا أبتاه مَن الذي أيتمني على صغر سنّي؟
يا أبتاه مَن بقي بعدك نرجوه؟
يا أبتاه مَن لليتيمة حتّى تكبر»؟
ثمّ إنّها وضعت فمها على فمه الشريف،
وبكت بكاءً شديداً حتّى غشي عليها،
فلمّا حرّكوها وجدوها قد فارقت روحها الحياة، فعلى البكاء والنحيب، واستجدّ العزاء،
فلم يُرَ ذلك اليوم إلّا باكٍ وباكية.
السلام عليكِ يا ابنة الشهيد الذبيح العطشان، المرمّل بالدماء، السلام عليكِ يا مهضومة،
السلام عليكِ يا مظلومة،
السلام عليكِ يا محزونة، تنادي
يا أبتاه مَن الذي خضّبك بدمائك،
Ignore User
Both you and this user will be prevented from:
Messaging each other
Commenting on each other's stories
Dedicating stories to each other
Following and tagging each other
Note: You will still be able to view each other's stories.