parkchahdofficiel

بكيت اليوم
          	نعم لقد بكيت و لم أعرف سببا محددا 
          	جلست أستمع إلى أبي و إلى الطريق الذي قطعه ليصل إلى ماهو عليه الآن
          	لقد خرج من لا شيء
          	صنع نفسه من تفاهات طفولة 
          	و من مواقف عادية في نظر الكل 
          	لكنها لم تكن في نظري
          	شعرت بأنني لا أستحقه 
          	شعرت بالفشل أمامه
          	شعرت أنني لست جيدة كفاية و لست في المستوى المطلوب لأكون إبنة له
          	هو يستحق أفضل بكثير 
          	لا أرى أنه يستحق فاشلة كالتي أنا عليها الآن 
          	حديثه كان كصفعة لي
          	كان حديثا حلوا و مؤنسا، كانت قصة أبي
          	قصة الرجل الذي هو عليه الآن 
          	هذا الرجل العظيم
          	قصة مثلي الأعلى في هذه الحياة 
          	مثل هذه الفتاة المهمشة هنا في الزاوية 
          	ربما شعرت بالغرابة لأن الأفكار التي أحبها أبي في طفولته لم أحبها يوما
          	شعرت بالضعف لأن الفرص التي أتيحت لي سابقا لم أنتهزها و لم أصنع شيئا منها 
          	أن يكون لي والد مثله 
          	أن يكون اسمي مباشرة بعد إسمه 
          	أن أكون مصنوعة من جيناته لشرف كبير لي
          	شرف لا أرى أنني أستحقه الآن
          	و لا أعتقد أنني سأرى يوما أنني أستحقه