إنّ النفس الحزينة المتألّمة تجد الراحة بانضمامها إلى نفسٍ أخرى تماثلها بالشعور، وتشاركها بالإحساس، مثلما يستأنس الغريب بالغريب في أرضٍ بعيدة عن وطنهما، فالقلوب التي تدنيها أوجاع الكآبة بعضها من بعض، لا تفرّقها بهجّة الأفراح وبهرجتها؛ فرابطةِ الحزن أقوى في النفوس من روابط الغبطّة والسرور، والحب الذي تغسله العيون بدموعها يظلّ طاهر.
  • اين يعيش المجرمون
  • JoinedApril 13, 2020