leelilith93

كُلما لامَس شَيئاً يَجِدُه يَتحطَم امام ناظِرَيه دُون مَعرِفَة طَرِيقَة إصلاحِه، فلَم يَكُن بِوسعه سوى الشعُور بِالنَدم علَى لَمسه والتَعهُد بِعَدم الاقتِراب مِن اي شَيءٍ اخر.

leelilith93

كُلما لامَس شَيئاً يَجِدُه يَتحطَم امام ناظِرَيه دُون مَعرِفَة طَرِيقَة إصلاحِه، فلَم يَكُن بِوسعه سوى الشعُور بِالنَدم علَى لَمسه والتَعهُد بِعَدم الاقتِراب مِن اي شَيءٍ اخر.

leelilith93

كَان خَلق نَفسٍ جَدِيدَة لِتَسكُن جَسدي هُو حَلي الاخَير دُون المَوت.
          ومَا ظَننتُه نَجَح لِسنين دَمَرني حِينها، كَم مِن الاشخاص المُختَلِفَة بِكُل تفاصيِلها عَن بَعضِها قَد سَكنَت بِداخِلي لتَتحكَم بِأفعَالِي؟ مَن علَيه أن يَحكُم بِهذَا الوَضع ومَن علَيه أن يُنَفِذ رَغبَة الاخَر؟ ومَتى يَبدأ تَبادُل الادوار؟ احداهُم تُخمِد رغباتِي مَهما كِان احتِياجِي لَها، الاخرَى تُحاوِل التَهَور وعِصيان اوامِر البَاقِي لَكِن يَقتُلها تَعذيبهم لَها، واحِدَة تُريد السعادَة والاخرَى تَدري ان السعادَة لَن تَدُوم، تُجَرب خَوض طَريق قَد يُنجِيها لَكن السَلاسِل حَول ساقَيها تُعِيدُها للخَلف خاشِيَةً مِن تَواجُد مَا هُو اسوَء مِن الجَحيم الذِي تَقبَع بِه، أتَخشَى النَدم مِن التَجرِبَة؟ ألَستَ تَخشى النَدم مِن عَدم التَجرِبَة كَذَلك؟ أكَان المَوتُ حِينَها الحَل المُناسِب؟ أم تَقَبُل نَفسِي بذَاك الوَقت؟ ما اعرِفُه انَّني اتقَبلها الان رَغم عَدَم تَذَكُري لَها، امتَلكتُ الامَل بِأن اجِدها وَسط ذاك الحَشد الذي بِداخِلي، كُنت على امل ان اجُدها بِأحدِى الارفف المُهتَرِئة مِن الغُبار تَنتَظر أن يَتذَكرها احَد.
          لَكِن ذَاك الامَل تلاشَى حِين انتَهت الحَرب التِي لا ادرِي مَتى بَدأت بداخلي، حَرب انهَت عَلى جَميع اطرافها رَغم اعدادِهم المَهُولَة، بَحثتُ ببقايا الحَرب لعلي اعثُر علَى مَا يُعيِد بِناء ارض المَعركَة لَكِن لَم اجِِد سوى يداي الخاوِيَة بَعد أن ادرَكتُ أنَّه لَن يَقبَل احَد بِإصلاح ذاك الخَراب.
          لِذا كُل الامال تمزقت ، والسُبل انقَطعت، ولَم يَعُد امامِي سوى الاستسلام لتَيار الريَاح لِيسحَبني حَيث يشاء دُون مُقاومَة مِني مُنتَظراً ان يُلقيني على الارض التِي سأدفَن بِها.

leelilith93

قَضيتُ حَياتِي باحِثَاً عَن مُرادفَات الانا لَعلِّي اقبَل بِواحِدَة مِنهُم ، لَكِن كُلما اكتَشفتُ مُرادِفَاً جَديداً وَجدُت كُرهي للانا يتضاخَم حَتى يَكاد يُمَزِقها.

leelilith93

لَكِنني لَم أجِد السَبِيل لِمُسامَحة نَفسِي، ولَم أجِد كَذلك شَيئاً أعِيب ذاتي بِسببه ، أكنتُ الظالِم أم المَظلُوم؟ أم أنني كلاهُما؟

leelilith93

مِن شِدَّة احكامِه على مَا يَعتَز بِه لَم يُدرِك أنَّه على وَشَك إفلاتِهم مِن بَين يَديه، لِتَسقُط واحِدة وحِين مُحاوَلَتِه للإمساك بِها وارجاعَها تَساقَط كُل ما كَان مَعه لِيَجِد نَفسه خاو اليَدين يَضُم نَفسَه بِذراعَيه.

leelilith93

التَقينا بِمُنتَصف الطَريق وكان على احَدِنا تَغيير وِجهَته لِنَستطيع السَير سَوياً، لَكِن كُلاً مِنا تَابَع طَريقَه مُنتَظِراً مِن الاخَر أن يُبادِر بِنَفسه، ولَم تتلاقَى طُرقنا مُجدداً .

leelilith93

لَقَد اضعتُ نَفسي هُنا، حِين هَرِبتُ مِن المَاضِي مُمسِكاً بِيَد مُنقِذي، ظَاناً مِني أنَّه القادِر عَلى مُساعَدتي فِي النَجَاة مِن هُناك، لَكِن كَان هُو ايضَاً لا يَختَلِف عَن المَكان الذِي فَررتُ مِنه،بَل كَان هُو تَماماً، حتَى انني استَطيع مَعرِفَة ما سَيَقُول قَبل أن يَلفِظ بِه،لِذا قُمت بإفلات يَدي مِن يَدِه وهُو تابَع طَريقَه دُون الالتِفات لِي، وها انا ذا لا ادرِي اينَ اكُون أو إلى اين يُمكِنني الذَهاب.

leelilith93

أتأرجح بَين الهَاوِيَة والقِمَة، اقضِي علَى نَفسِي للصعُود للاعلَى لأجِدني اتهاوَى فَجأةً مًرتَطماً بالارض مُبَعثَر النَفس ومُمَزَق الرُوح، بِكُل مَرة افقِد جُزئاً مِني دُون استطاعَتي للعثُور علَيه حَتى ادرَكتُ انني عُدت اخِر مَرة ويَملئ جَوفِي العَدم .