A.

سَقطَ القمرُ فِي حُبِّ غَيمةٍ فَبادَلتهُ الشُّعور 
          ‏وَمِنْ فَرطِ الحُبِّ خَبَّأتهُ فَـ أضاءَ عَتمتَهَا

لك وَجهٌ يَحلُّ البَصقُ فيهِ 
          ‏ويَحْرُمُ أن يُلقَّى بالتَّحيّةِ

كُلما تقدمت في السن، ادركت ان الوقت يمر بسرعه اكبر.
          انا ادرك ايضُا انني لم استغرق الوقت الكافي للتفكير في ذكريات الماضي، ليس فقط من الاسابيع الماضيع في الكليه ولكن ايضًا من المدرسة الثانويه وحتى قبل ذلك. 
          يركز مجتمعنا بشكل كبير على المستقبل وما سنفعله الاسبوع المقبل والشهر المقبال والعام المقبل لدرجه اننا ننسى ان نتوقف لحظة ونرتاح في اللحظة الحالية.
          لقد وجدن ان افضل طريقة لتخفيف ذهني واخذ الوقت لنفسي هي كتابه الذكريات، يمكن ان تكون هذه الذكريات منذ عشر دقائق، او امس او قبل عشر سنوات، ايًا كان ما يتبادر إلى ذهنك في ذلك الوقت!.
          

كان ذلك بالنسبة له يومًا عظيمًا.. عندما رأى نفسه في عالم الرؤيا، مثل كائِن ملائكي في اعالي السماوات العلي، يسبح كجزءٍ من قيادة المنظومه الكونيه اللتي تنظم امر العالم. ونظر من ذلك المكان إلى الكره الارضيه، وتأمل كيف يتعايش الناس وتسيّر امور الحياة، ورأى شخصه بين ملابين البشر ورأى كيف وُلِد من العدم وكيف تدرّج في مراحل العمر، ونظر إلى تفاصيل حياته كشريط سنمائي الى ان حال يوم اجله فتحول جسده الى تراب ثم الى اجساد ثم الى مخلوقات جديده اما روحه فقد انفصلت وصعدت في لمح البرق وألتحمت به حيث هو الان يسبح في الأعالي فلم يعد يخشى الفناء، ولم يعد يرتعب خائفًا من الموت

كم هو محبطٌ ان تحب شخصًا لا يهتم الا لغيرِك ويهمِلك

احيانًا يبدأ يومي بشكلٍ سيء وابدأ في الشعور بالاحباط او اليأس ورُبما اقول لنفسي انسي الامر لقد فسد اليوم فأبدأ بالشعور بشعور سيء وقد أُصاب بالقلق والعدوانية، الامر اللذي يؤثر على الآخرين من حولي، تعلمت انه يمكنني ان ابدأ يومي من جديد في ايّ لحظه حيث اجلس بهدوء واعيد نفسي إلى حاله السعادة واختار ان اغير من منظوري للأمور. واخبر نفسي بأن الساعات المُتبقية من اليوم ستمتلئ بالنِعم والفرُص الرائعة وبعد ذلك ادون قائِمة من عشرة اشياء أُقدِرها في حياتي واللتي عادةً ما تعمل على تحسين مزاجي وبالتالي يتغير يومي بأكمله.