husseinabd

بمناسبة ايقاف الحرب العراقية - الايرانية 
          	https://my.w.tt/guojNn9VM8 

husseinabd

( نص أشبه بفلم سينمائي ، استمتعوا )
          
          عملتُ لسنوات مساعدةً لساحر مشهور.
          ساحر مثاليّ، بقبّعة طويلة، وقفّازات بيضاء، بشاربين رفيعين معقوفين للأعلى، وعينين واثقتين، بتوكسيدو أنيقة سوداء، طويلة الذّيل، منشّاة الأكمام، وبكثير من التّعاويذ السّحرية.
          آبرا كادابرا: يشطرني نصفين، أبتسم للجمهور.
          آبرا كادا برا: أتلقّف ببلاهة أرنباً مرتجفاً قفز من قبعته، أبتسم للجمهور.
          آبرا كادابرا: يفصل رأسي عن جذعي، أبتسم للجمهور.
          آبرا كادابرا: يعيد رأسي معكوساً، وجهي جهة ظهري، أبتسم للجمهور.
          آبرا كادابرا: ينزع قلبي، آبرا كادابرا يهبني قلبين.
          آبرا كادابرا..
          آبرا كادابرا..
          آبرا كادابرا.
          بجناحين.. بلا أجنحة
          بخفّ سحري..
          بمنقار..
          بوجه بلا ملامح..
          صغيرة كسنفور..خفيفة كغيمة.
          أبتسم..
          أبتسم..
          أبتسم...
          ينتهي العرض، يُشرق السّاحر في دائرة الضّوء، ينحني للجمهور، أغرق أنا في العتمة!
          بين العروض: أغسل ثيابه، أشذّب شاربيه، أطعم أرانبه، أسلّيه.
          منذ أسبوع فعلتها..
          قتلتُ السّاحر، تمّ الأمر ببساطة، خطّطتُ للتّفاصيل كلّها طويلاً.
          سرقتُ القبّعة والقفّازات والعصا، وهربتُ لمدينة بعيدة.
          ليلة أمس كان عرضي الأول، جمهور عريض جاء ليشاهد السّاحرة الشّابة الجميلة.
          اخترتُ البدء بحيلة بسيطة.
          بثقة قلت: آآآآبرا كادابرااا.
          أغمضت عينيّ، حرّكتُ يدي اليمنى برشاقة فوق القبّعة.
          أدهشني تصفيقُ الجمهور المتحمّس، و صيحاتُ انبهاره، فتحتُ عينيّ، فرأيته: بقبّعته، شاربيه، عينيه، والتّوكسيدو الأنيقة. يحمل بيده أرنباً مرتجفاً!
          أشرَقَ في دائرة الضّوء، انحنى للجمهور، غرقت أنا في العتمة.
          لا أدري لمَ كنتُ أبتسم، أبتسم!
          _________
          Rawaa sun لـ

husseinabd

هذا العراقُ
          فهل تُلقون أم نُلقي ؟ 
          إنـّـا نزفُّ ضحايانا 
          على رِفقِ
          
          كأننا سُحبٌ - أفشت تآمركم 
          على البلادِ - بما فيها 
          من البرقِ
          
          إنـّـا فتحنا لكم فتحا 
          ويسعدنا : 
          أنـّـا سنُرسلُ هذا الفتحَ
          للغلقِ
          
          هذي الحبالُ التي ندري 
          بحائكها
          ستختفي كُلها
          في ساعة المحقِ
          
          لستم حديدا لكي نهوي
          فنطرقكم
          سترحلون بهمس الرفض
          لا الطرقِ
          
          قولوا لمرساة قاصيكم
          ودانيكم
          أن لا تحدّثَ غرقانا عن العمقِ
          
          ما عاد فِرعون .....
          موسى لم يعد ولدا
          وأختُه الآن 
          في التحرير تستلقي
          
          تنهى الأدلاءَ
          عن أمٍّ ومرضعةٍ
          لأنّ كلَّ العراقيّات في سبقِ
          
          قد جاء يحمل أوطانا
          وأرغفةً
          وكاد يصمتُ لولا
          واعزُ النُطقِ
          
          مما رآه على ( التركيِّ ) مرتبكا
          فأوجسَ الوطنَ المعجونَ بالصدقِ
          
          وحدّث اللهَ عن بغدادَ، 
          عن رُسلٍ
          قد سطّروا وحيَهم في بابها الشرقي
          
          عن ابنِ ثنوة
          عن أولادها وهمو 
          طبق القيامة
          لا تذري ولا تبقي
          
          فقال ياربُّ
          مالي والعصا بيدي ؟ 
          إني أرى البحرَ
          دربا
          دونما شقِّ ! 
          
          آنستُ نارك في الشبّانِ
          في نفقٍ
          على الفتوق التي ملّت من
          الرتقِ
          
          فقلتُ يا أهلُ : 
          قوموا 
          لا مكوثَ لكم 
          إن العراقَ كإبراهيمَ في الحرقِ
          
          -سراج محمد 
          

user85616886

العراق وطني الغالي  ✋
            
Odpowiedz

husseinabd

كان من الممكن أن تكوني سندريلا اخرى ...
          ايتها البلاد 
          غير أنكِ لما هربتِ من حفلة العالم
          تركتِ خلفكِ جزمة عسكرية
          وها نحن نجربها على أقدام جميع الحروب : لعلنا نجدكِ
          
          ميثم راضي

husseinabd

هذا موسم الاباء ..
          الذين يتناسون كم هم في الأصل : موظفون وعمال وموتى وكتبة وجنود وخدم 
          هذا موسمهم القصير ..
          الذي يقف فيه كل واحد منهم أمام عائلته : ويقدم تلك الفقرة المذهلة
          حيث يمد يده في كيس السنة المملوء بثلاثمئة وخمسة وستين قنفذاً
          وبشكل محير : يخرج لهم ثلاثة أرانب ناعمة 
          تتقافز حولهم ..
          فتصفق له زوجته والأطفال 
          وعندما يسألونه : كيف فعلت هذا يا أبي ؟ 
          ينحني أمامهم 
          وهو يخبئ يده التي تنزف خلف ظهره
          ثم يقول لهم بكل صدق : أنه سحر
          
          ميثم راضي