halima.k

لا أعلم حقاً، الأسباب التي تدفع البعض لفعل أشياء ربما كانوا يشككون بإنها تستحق حقاً المجازفة لنقوم بها ، في البداية وربما لن يصدق البعض بإنني كنت أكره فكرة الوتباد بشكل عام ، فكرة أن يكون لك قراء لا يشعرون بقيمة تعبك ،عدد الليالي التي سهرت فيها لكتابة وتعديل نصك ، الخوف الذي يلازمك من تتم إنتهاك حقوق نشر رواياتك فبعض لا يؤمن  بمصداقية الويب سايدز حتى،ولو كان مشهور أو عالمي  بإختصار أقلق من مكاشفة الآخرين برواية لا تزال غير مكتملة  فأنا من النوع الذي يقتل حبيباته!(يعني يعدل النص مراراً وتكراراً قبل نشره ،ويحذف الجماليات التي تعيق من إيصال الفكرة بشكل فريد ومختلف مثل عمل المخرج بضبط)،وعليه بقيت لوقت أغلق ملف ورود بقفل لكي لا يستطيع أحد قرأة أو الوصول إلى(المسودة الأصلية )،إلى أن ألح علي كل من أعرفه ويعرف بإنني أكتب روايات بأفكار جديدة وغربية ،ولو تشابهت العنواين فمثلاً أنا قرأت قصة بعنوان القادم من جانب النجوم لكاتب لا أستطيع الإستغناء عن غزارته وتنوعه  وغرابة أفكاره بصراحة أتفاجئ كل رواية أقرأها له وأتفاجئ بإني أحبها الدكتور،(أحمد خالد توفيق ) ،على كلاً أنا أخذت الإسم ولكن الفكرة مختلفة ،نفس الشئ صار مع السيد دراكيولا ،وعند مدام بانشي الكل يأخذ قصة ويبتدع فيها !،لكني أشكره وأشكر كتاب قصص الرعب والخيال لإنهم أشخاص ملهمون يحركون حس غريب وجميل بداخلنا بغرابة حكاياتهم ،وكما من المفترض أن يحدث! غريزة الكتابة تلازم القرأة والعكس ، والفم عندما يتحدث يرغب بأذن تسمع ، وأنا بضبط إستولت علي رغبة في العثور على قارئ ، ممكن أن تتسائل لماذا لم تتقدمي بها لدور النشر ، ومن حقك أن تفعلي ذالك !،لكننا لا نحصل أحياناً على كل مانريد ، فلأقل بإنني لم ألمس الشجاعة الكافية بداخلي إلى الآن لتقدم بها لدور النشر ،لكن هذا لم يمنع الأشخاص الذين هم حولي بإبداء آراء غريبة وجارحة مثل (لماذا تكتبين شئ وأنت ترغبين بإن تبقيه عندك ؟ ، لماذا تموتين رواياتك وقصصك؟)،أحياناً أتسائل هل رواياتي جديرة حقاً بقرأة ولو كانت مسلية وخيالية بشكل جحيمي !، ما الفائدة منها لو لم تلمس حياة الناس ؟ ، وتؤثر فيهم وتجعلهم يشعرون بتحسن ، وأشرع في البحث عن مواهب أخرى وتفكير بعد التخرج بمهن أخرى  تلمس الآخرين بشكل أفضل ، أنا فقط أبحث عن شئ ممكن أمارسه ويوصل على نحو ممتاز من أكون .