K00Tii
وفي اللحظة ذاتها، توقفت سيارة أمام المنزل. كان يونس قد عاد، ولمح المشهد: أمه وزوجته واقفتان، وشاب يحدّثهما بينما عيونه مثبتة على ريحانة. تجمّد الدم في عروقه، وتحوّل في لحظة إلى بركان هائج.
اقترب بخطوات سريعة، وبينما هو يوشك على الانفجار، سمع الكلمات التي أضرمت النار في صدره:
– "لو سمحتي… كنت عايز آخد ميعاد علشان أطلب إيد بنت حضرتك."
صرخ يونس بصوت رجّ الشارع:
– "تتقدّم لمين يا روح أمك؟! عيدها تاني كده!"
تجمدت ريحانة مكانها تحمل طفلها، وعيناها مسمرتان بالأرض من الخجل، بينما وقفت نوال مذهولة تحاول استيعاب ما حدث.
لكنها أسرعت لتقول محاولة تهدئته:
– "يونس! ابني… اهدى، مينفعش!"
ظنّ الشاب أن يونس شقيقها، فاقترب معتذرًا وقال:
– "آسف يا أستاذ… ماكنتش أعرف إنك أخوها. اسمحلي أكرر طلبي… أنا عايز أطلب إيد الأنسة أختك ."
في لحظة واحدة انفجر يونس، وتحول غضبه إلى عاصفة: اندفع نحو الشاب وضربه ضربًا مبرحًا وسط صراخ النساء وتجمهُر أهل الحارة.
– "تبص لمراتي يا وسخ؟! وليك عين تطلب إيدها مني؟!"
انهمر بالضربات، كالثور الهائج لا يوقفه أحد. هرعت أمّ الشاب تصرخ وتبكي محاولة إبعاد يونس، لكن لا شيء كان يوقف بركان الغيرة الذي انفجر أمام عيون الجميع.
https://www.wattpad.com/story/399699040?utm_source=android&utm_medium=link&utm_content=story_info&wp_page=story_details_button&wp_uname=K00Tii
