M. g

          	
          	إلى أولئك المخلصين الأوفياء.
          	
          	إلى أولئك الذين لم يخونوا عهدًا ولا وعدًا
          	وإلى تلك الأيادي التي امتدت؛ لتمحي دموعنا في الخفاء.
          	إلى تلك الأيادي التي دفعناها مرة تلو  الأخرى، وعادت بلا رجاء. 
          	وإلى أولئك الذين يلمحون ما خلف كلماتنا من أوجاع.
          	وإلي أولئك الذين يثقون بكل ما يقال.
          	إلي تلك القلوب النقية، والوجوه الباسمة، وإلى الأيادي التي لم تفلتنا برغم ما عايشناه، والى أولئك الواقفين بخوف بمنتصف طرق، منتصف حياة، وينظرون بحسرةٍ على ما فات.
          	إلي الواقعين بوهم الحب الأول، والفرصة الأولى التى لن تعوض.
          	إلى الذين يثقون بأن خلف المحنة منحة، وبعد كل بلاء سعادة، وخلف كل دعوة صادقة إجابة.
          	
          	
          	(وأن لا ترتفع أيادينا لغيرك بالرجاء)
          	(آمين)
          	
          	  
          	
          	ليت باستطاعتنا العودة للوراء لأيام البراءة الأولى، وللمة الأهل، وضحك الأصدقاء، لِتجربة الحب الأول، ووعود الأحباب، وحرب اللقاء، ورسم الأحلام، وتمني الأمنيات. ليتنا نستطيع أن نرجع لتلك الأوقات التي مرت من أعمارنا هباء، ولتلك اللحظات التي ظننا أنها لن تمر، ولن نستطيع من بعدها  إستكمال الحياة .
          	ليتنا نملك حق تكرار تلك الأيام التعيسة التي أهلكتنا وجعلت العالم من حولنا ينهار. ياليت بإستطاعتنا تحويل البؤس الذي شعرنا به حينها أفراح، وسعادة وأمل وحياة . ليتنا نعود  لنسأل أولئك الذين دمرونا ودمروا أحلامنا باستخفاف لما فعلتم ذلك بنا؟! لما كسرتم الوعود، واسْتسلمتم لأول تيار، وخلفتم بكل وعود البقاء؟ لما بأيديكم التي طمأنتنا صفَعتونا بها خذلتونا، وتركتونا لعصف النيران نجاهد أنفسنا لننجو!
          	ليتنا حقا نملك حق العودة  حتى نعلم لما استكثروا علينا الفرح..