من ألطف ما جاء في وصف أنصار الإمام المهدي في الروايات:
" ويحفون به يقونه بأنفسهم في الحروب، ويكفونه ما يريد فيهم.".
يعني الحرب مشتعلة والصواريخ والقاذفات والطائرات والدبابات وكل الأسلحة موجهة نحوهم، لكن، كل هذا ما يهمهم بل ما يشوفونه أساساً.
كل اللي يهمهم انه خاف مهديهم يصيبه أذى أو ضرر من الحرب، فضالين يفترون حوله ويرحون ويردون عليه وعينهم دائماً نحوه..
حتى خاف يجي أذى يمه فيصير بيهم مو بيه، خل يصير بيهم أي أذى خطر اصابة او حتى اذا يموتون دونه كله عادي، المهم أن يبقى مهديهم سالماً غانماً.
سيدي يا بقية الله.
يا من جعله الله نور الأرض، وقد أظلمت الدنيا علينا بغيابه.
يا من جعله الله عزاً للمؤمنين، وقد أستضعفوا وأستقلوا بَعده.
يا من جعله الله علماً ومناراً للمسترشدين، وتاهوا وحاروا بفقده.
يا من جعله الله شفاءً لصدور المؤمنين، وقد أوغرت صدورهم لبعده.
يا من جعله الله هادماً وقاصماً للمعتدين والضالين، وقد أستحفلوا وأستكبروا بغيابه.
سيدي، أما آن لنورك أن يشرق علينا؟
أما أن للمؤمنين أن يستعزوا بك؟
أما أن لصدورهم أن تشفى بسيفك؟
أما أن للمسترشدين أن يرشدوا بهداك؟
أما آن للظالمين أن يردعوا بسلطانك؟
يا بقية الله.
لو كنا ندرك ونبصر مصيبة غيبتك، وعشنا ألم غيبتك معك.
فان مصيبة لحظة واحدة من غيبتك كافية لتملأ حياتنا حزناً وألماً.
فكيف بألف سنة من الغياب!
سيدي يا بقية الله.
كم جرح ويتم يتحمل أيتامكم؟
لقد ابتلوا باليتم الأول برحيل أباهم أمير المؤمنين، ورغم يتمهم، فقد كان عندهم الملاذ والملجأ بوجود الحسن والحسين والسجاد… وباقي الأئمة.
حتى حل بنا اليتم الأكبر بغيبتك، فصرنا مثكولين بفقد أبانا علي، ومفجوعين بغيبة مهدي زماننا، لا ملاذ ولا ملجأ لنا!
فكم وكم يا سيدي علينا تحمل اليتم بفراقك لنا؟