H_9991

ستبقَ تلك الصورة عالقة، نستلقي انا وانت في هدوء بينما يتسلل الدفء إلى الصورة وإلى قلبي، رويدا رويدا بدأت اختفي، وبدأت انفاسي تثقل، انظر اليك فقط وعلى وجهي ابتسامة هادئة، لاول مرة شعرت بهذا الكم من السكينة والامان، لأول مرة اشعر بأن الخوف ضلَّ بابي، وان هنا هو منزلي، وتلك الاصوات التي كانت تصاحبني خفتت إلى ان بقي منها العدم، واصبح داخلي ينظر لك في سلام، لا تكف عيني عن الابتسام ولا قلبي يتجاوز نبضه من الخوف، كل شيء في اتساق، كانت العلة دائما بي وانت كنت حلها، بغضت كيف انني جهلتك كثيرا ولم ارغب في الاقتراب خوفا من ان اشعر بهذا السلام، فالحرب القائمة بداخلي لا تعقب سوى الخراب والندم، ولأن العلة بي دائما ربما ارتبت من ان اكون السبب في دمارك وخرابك، لذا لطالما ابتعدت ؛لأن من اعتاد القلق دائما يظن ان السكينة فخ.
          	
          	

H_9991

ستبقَ تلك الصورة عالقة، نستلقي انا وانت في هدوء بينما يتسلل الدفء إلى الصورة وإلى قلبي، رويدا رويدا بدأت اختفي، وبدأت انفاسي تثقل، انظر اليك فقط وعلى وجهي ابتسامة هادئة، لاول مرة شعرت بهذا الكم من السكينة والامان، لأول مرة اشعر بأن الخوف ضلَّ بابي، وان هنا هو منزلي، وتلك الاصوات التي كانت تصاحبني خفتت إلى ان بقي منها العدم، واصبح داخلي ينظر لك في سلام، لا تكف عيني عن الابتسام ولا قلبي يتجاوز نبضه من الخوف، كل شيء في اتساق، كانت العلة دائما بي وانت كنت حلها، بغضت كيف انني جهلتك كثيرا ولم ارغب في الاقتراب خوفا من ان اشعر بهذا السلام، فالحرب القائمة بداخلي لا تعقب سوى الخراب والندم، ولأن العلة بي دائما ربما ارتبت من ان اكون السبب في دمارك وخرابك، لذا لطالما ابتعدت ؛لأن من اعتاد القلق دائما يظن ان السكينة فخ.
          
          

H_9991

لا يؤرقني شعوري بالحزن ولكن تبقى تلك الغصة تحرقني من الداخل.
          
           لدى الفصول طريقة غريبة لاخباري بأن اعود للخلف قليلا، ولدي انا طريقة اخرى في الانسلاخ ممن انا عليه؛لاصبح في كل مرة شخصية مختلفة، اعيش بها لبعض من الوقت.. اقتلها بعدها دون العودة او النظر لرفاتها المحترق.
          
           متشبثة بذكريات مؤلمة، اخاف ان تنمحي، او ان اطويها بين ثنايا عقلي البسيط، اخاف على مشاعري المؤلمة ان تذهب مع الرياح ولا تعود، متشبثة ولا ادري لماذا، هل لانني لم اشعر بشيء مختلف، ام لانني اصبحت اقدس الالام..
          متشبثة بلون الدماء القرمزي، وبلون ضربات احدثها الزمان بروحي، اتحدث هنا عن لاشيء وكل شيء في الان عينه... من انا وما اشعر كليهما اوهام، لست بشخص على قيد الحياة حقا وليست مشاعري سوى بغبار وهمي ترسب على جدران المعابد المهدمة..
          
          الشوارع هنا لا ترحب، والخطوات ثقيلة، لا هداية في طريقي الممتليء بالضباب، لا يوجد ما يصرخ بالمنزل في هذه الاحياء، لن انتمي رغم كثرة الترحال، لن يأتي ما اقول عنه "هذا هو منزلي، هذا هو موطني، وهذا هو مسكني"..
          ولكني لست حزينة، بل معتادة..على فراق محيطي ودائرتي وعائلتي واصدقائي وذكرياتي وكل ما يكون انا..
          
          26th dec 2021
          10:36 pm.

H_9991

اهداء الى تلك القصة التي قرأت البارحة 
          
          بكيت على حبر سكب بطريقة منمقة،
          على قاع مشاعر خطت بدماء صاحبها،
          بكيت في صمت، 
          على احزان لم توجد،
          على واقع وهمي،
          
          بكيت على حب غير مكتمل،
          وعلى قرار الذهاب دون عودة،
          بكيت على سخافة عاشق،
          وعلى ضعف امرأة.
          
          بكيت حبا،
          وبكيت كرها،
          على سخافة منطق،
          وتوجسات.
          
          بكيت على صور لم التقطها،
          على زمن تواجدت فيه ولم اعشه.
          
          بكيت على احلام بسيطة،
          وعلى رغبة في العيش،
          بكيت في صمت،
          واحببت في صمت،
          وقتلت في صمت.
          
          

H_9991

اسير بينما يتداعى جداري الخارجي، ويتفتت جسدي مخلفا وراءه رمادا على جانبي الطريق، واتساءل ان كان تحطمي ذاك سيؤذي من حولي فاشعر بالمزيد من الاسى، واخاف ان يزعجهم صخب دواخلي قبل وصولي لخط النهاية.
          
          كتاب جديد في الطريق؟ ربما...

H_9991

هناك ذلك الدفيء بيني وبين الخريف، بينما كان الشتاء قارس البرودة وهواء الربيع محمل بلقاح الورود والنباتات، والصيف ذلك الفصل الطائش من السنة كان الخريف يأتيني بهدوء، ببعض من الغمام والكئابة المحببة لقلبي المرهق، تفاصيله البسيطه والوانه الترابية واوراقه المتساقطة تذكرني بروحي وكأنها صورة حية لما انا عليه من الداخل، من حبيبات التراب الناعمة وزخات الامطار الخفيفة واوراق الاشجار المتناثرة على الطرقات.. وجدت نفسي اغرق بين تدرج الوان الشوكولاه، واللون الاخضر.
          
          11oct2021

H_9991

يبدو اليوم كأحد الايام التي اكتب عنها،
          موسيقى البيانو التي تغزو الاجواء الباردة وضوء القمر الازرق ينعكس على كل شيء مظلم من حولي، 
          هواء ديسمبر يداعب قلبي الخائف، متردد من القادم لا اعلم اذا كنت قادر على الانسحاب في هذه اللحظه تماما، او انني سأندم لاحقا،
           لا اعلم ان كان هناك شيء يستحق كل هذا الالم،
           كل هذا الحطام من اجل لاشيء سوى الحفاظ على مشاعر غبية وعلى بشر ضعفاء، وهن وضعف يصيباني بالغثيان،
           تلك الحرب الساكنة التي لا يعلم عنها احد اصبحت صاخبة اكثر من اللازم لي انا وحدي من يستمع لها.. 
          قرابين اقدمها كل يوم، قرابين لأحيا المزيد من الدقائق من اجل الاخرين،
           قرابين عيني تتجلى، وقلبي لا يشعر، قلبي الخائف، كالطفل الصغير دون والدة، دون دبه المحشو،
           انا لا اريد هذا، لا اريد الاستسلام ولكني ارفض هذا الذي انا فيه.. لا اريد ان اغمض عيني ولكن لا ارغب في رؤية المزيد.. 
          لا ليس المزيد، ارجو الحياة، اتوسل اليها، لا مزيد من هذا، انا سيء، سيء للغاية ولا ارغب في العودة، 
          لا اريد التوبة عن ذنب لم اقترفه. الحياة ليست من اجل شخص مثلي. 
          كل ذلك الذي اتمسك به ليبقيني هنا، اتساءل احيانا ان كان له معنى، او انني من اوهمت نفسي بذلك، لجشعي ولأمل زائف وضعته ان الحياة ربما ستحنو علي يوما.
          
          19oct2021

H_9991

التدقيق في التفاصيل احيانا يجعلني اتساءل عن كيف ان تلك اللحظات العشوائية التي لا تتعدى نسبة ضئيلة من الايام التي تمر هي التي تذوقت فيها قطرة او قطرتين من السعادة، من ذلك الشعور الذي لطالما تعطش له جسدي ورغبه قلبي دائما.. كيف ان ذلك الشعور بالانتشاء التام زارني في اكثر اللحظات صخبا، وكيف انني لسخافتي المطلقة تركت ذلك ينسدل من بين صدوعي في تجاهل وسخرية، منتظرة المزيد الذي لا يأتي على الاطلاق!