
-IDFlC

-IDFlC
لَا تَشْكُ لِلنَّاسِ جُرْحًا أَنْتَ صَاحِبُهُ لا يُؤْلِمُ الجُرْحُ إِلَّا مَنْ بِهِ أَلَمُ شَكْوَاكَ لِلنَّاسِ يَا ابْنَ النَّاسِ مَنْقَصَةٌ وَمَنْ مِنَ النَّاسِ صَاحٍ مَا بِهِ سَقَمُ فَالْهَمُّ كَالْسِّيْلِ وَالأَحْزَانُ زَاخِرَةٌ حُمْرُ الدَّلَائِلِ مَهْمَا أَهْلُهَا كَتَمُوا فَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ طَابَ الزَّمَانُ لَهُ عَيْنَاكَ تَغْلِي وَمَنْ تَشْكُو لَهُ صَنَمُ وَإِنْ شَكَوْتَ لِمَنْ شَكْوَاكَ تُسْعِدُهُ أَضَفْتَ جُرْحًا لِجُرْحِكَ ٱسْمُهُ النَدَمُ هَلِ الْمُوَاسَاةُ يَوْمًا حَرَّرتْ وَطَنًا أَمِ التَّعَازِي بَدِيلٌ إِنْ هَوَى الْعَلَمُ مَنْ يُنْدِبُ الْحَظَّ يُطْفِئُ عَيْنَ هِمَّتِهِ لَا عِينَ لِلَحْظِ إِنْ لَمْ تُبْصِرِ الْهِمَمُ كَمْ خَابَ ظَنِّي بِمَن أَهْدَيْتُهُ ثِقْتِي فَأَجْبَرَتْنِي عَلَى هِجْرَانِهِ التُّهَمُ كَمْ صُرْتُ جِسْرًا لِمَنْ أَحْبَبْتُهُ فَمَشَى عَلَى ضُلُوعِي وَكَمْ زَلَّتْ بِهِ قَدَمُ فَدَاسَ قَلْبِي وَكَانَ الْقَلْبُ مَنْزِلَهُ فَمَا وَفَائِي لِخِلٍّ مَالَهُ قِيمُ لَا الْيَأْسُ ثَوْبِي وَلَا الْأَحْزَانُ تَكْسِرُنِي جُرْحَي عَنِيدٌ بَلَسْعِ النَّارِ يَلْتَئِمُ اشْرَبْ دُمُوعَكَ وَٱجْرَعْ مُرَّهَا عَسَلًا يَغْزُو الشُّموعَ حَرِيقٌ وَهِيَ تَبْتَسِمُ وَالْجِمْ هُمُومَكَ وَاسْرِجْ ظَهْرَهَا فَرَسًا وَٱنهَضْ كَسَيْفٍ إِذَا الْأَنْصَالُ تَلْتَحِمُ فَالْخَيْرُ حَمْلٌ وِدِيعٌ خَائِفٌ قَلِقٌ وَالشَّرُّ ذِئْبٌ خَبِيثٌ مَاكِرٌ نَهِمُ كُنْ ذَا دَهَاءِ وَكُنْ لِصًّا بِغَيْرِ يَدٍ تَرَى الْمَلَذَّاتِ تَحْتَ يَدَيْكَ تَزْدَحِمُ! فَالْمَالُ وَالْجَاهُ تِمْثَالَانِ مِنْ ذَهَبٍ لَهُمَا تُصَلِّي بِكُلِّ لُغَاتِهَا الأُمَمُ شَكَوَاكَ شَكْوَايَ يَا مَنْ تَكْتَوِي أَلَمًا مَا سَالَ دَمْعٌ عَلَى الْخَدَّيْنِ سَالَ دَمُ وَمِنْ سِوَى اللهِ نَأْوِي تَحْتَ سِدْرَتِهِ وَنَسْتَغِيثُ بِهِ عَوِّنَا وَنَعْتَصِمُ كُنْ فَيْلَسُوفًا تَرَى أَنَّ الْجَمِيعَ هُنَا يَتَقَاتَلُونَ عَلَى عَدَمٍ وَهُمْ عَدَمُ .
•
Reply