أحساس الأنوثة لا يرتبط بالشكليات والقشور تحرري من هذا المفهوم، ليس وجه هندسي وذقن صغيرة مدببة، لا شفاه مكتزنة، ووجنات بارزة، لا تحولي وجهك لورشة قطع غيار، اهتمي بأدق تفاصيلك، البسي تغنجي، ارسمي عينيك، ضعي لون زاهي على شفاهك يلاءم لون بشرتك، ويعبر عنك، انت من تحددين انوثتك، لا تلهثي وراء الكمال، هذا الكمال ممل وغير حقيقي، أناقتك في بساطتك، أنوثتك في بساطتك، الوجه الهندسي لا يشف عن انوثة أو جمال، وجه اعلاني متصلب خال من التعابير، سيحولك إلى دميه جميلة جداً ولكن مكرره جداً لا روح فيها، ستخطف الأنفاس للوهله الأولى، لكنها لا تعيش في القلب، وسرعان ما تُسقط من الذاكرة وتُنسى.
الجمال الباهر ثقافه صنعتها السوشل ميديا، من قال اننا نريد الكمال في وجوهنا؟ نحن نريد الحقيقة فيها، نريد الفرادة، نريد أن نتميز بملامح خاصة تشبهنا، تشبه تفاصيلنا، يومياتنا، جنوننا، عبثنا، ضحكاتنا، حزننا، هذه ملامحنا تفاصيل حياتنا مرسومة في وجوهنا. وجوهنا ذاكرتنا، هويتنا، غدنا الواعد. للأنوثه مفهوم شاسع، في الصدق، في انتهاجك أسلوب حياة خاص، في فكر مغاير، في إنجاز يشبهك، في الاستمتاع بتفاصيل اشيائك. لا تسمحي لهم أن يحددوا لك قوالب الأنوثة، تفردي بأنوثتك الخاصه تفردي بك.