hajer

و في هذه الليلة تحديدا كنا نمشي معا كنت اختلس النظر إلي خصلاتكِ السوداء التي تبرز عيناكِ خلال هذه السماء المظلمة كانت خطواتنا بطيئة نوعا ما كنت انا مستمرة بالتعليق علي كل شيء حولنا كيف أنني أشعر أن الطريق يصبح أكثر ضيقا و كيف أن قطعة الخشب الكبيرة المستندة علي جانب أحد البيوت تبدو و كأنها تفكر في تهشيم رؤوسنا؛ و لكنها سقطت أمامنا قبل أن أكمل جملتي. و كيف انكِ لم تنطقي بحرف واحد طوال الوقت. كنا نقترب من الحافة، يبدو أنها موجودة في حياتي منذ فترة بعيدة. و مع وصولنا الي اخر بيت علي امتداد الطريق سمعت شيئا يرتطم بالأرض ...كان هذا الشيء مقلتي عينيكِ 
          
          زهور على الحافة - تشويقة للفصل القادم.
          ما انطباعكم عن الأحداث حتى الآن؟ 

احيانا تكون الكتابة صعبة بشكل مخيف. 

هذا المكان ينافي اي منطق فما أن تخطو فيه حتي يبدأ الأفق في التمدد و كأنه يعزل نفسه عن اي ملامح تنتمي لهذا الكوكب بل و كأنه عزل نفسه عن قوانينه أيضا فهنا لا تشرق الشمس ولا تهب رياح و يبدو و كأن النجوم قد خفتت و ماتت منذ زمن سحيق تاركة خلفها هذا المكان ليسبح في ظلامه اللامتناهي و تاركة إياي شاهدا علي جنونه 
          
          
          -الأفق قصة رجل وحيد - قادمة قريبا