ممتنة..
إلى مرآتي التي تراني كما أراني
إلى هاتفي الذي يتحمل أحاديثي الطويلة
إلى مذكراتي التي تَحْمِل في صفحاتها ذكرياتي
إلى باب غرفتي الذي يتحمل صفعاتِ لَهُ كلما غضبت
إلى قلمي الذي يتحمل هراء كتاباتي وبكاء أحرُفي
إلى رف مكتبتي الذي يتحمل ثِقل كُتبي ورواياتي
إلى آواني المطبخ التي تستمع لثرثرة روحي وحديثي الفائض
إلى دولاب ملابسي الذي يتغاضَى كل مره عن كذبتي بإنّي لا أملكُ ما ألبس
إلى سماعة أُذناي، إلى نظارتي، إلى ربطة شعري، إلى ملابسي حتّى
لإنكم رتبتم أبجدية الأحرف عندي لإنكم كُنتُم أفضل من أي بشّر
ورغم أن الجميع قد يراكم شيئًا عاديًا
الا إنّي أراكم كل حَيَاتِي
ولأنيّ لم أكن لأكون شيئًا من دُونِكُم،
شكرًا لكونكم جزءً مني ولأنّي جزءٌ مِنكُم
وإن أردت البكاء ؟
فمن يناولني كتفه ويمسح دمعي ؟
ولو كان منديلُ ممدود .. أو حتى تربيتٌ على كتفي
أو سؤال إن كنتُ بخير !
مواساة .. أو ابتسامة عابرة
سأقبل !
ولكن لا اظن متاحٌ منها إلا التجاهل