
Baheii1
مِن زوجات الرّسول. زينب بنت جحش بن رياب، وُلدت في مكّة، وتُكنّى بأمّ الكرم، إحدى زوجات الرّسول وأمّهات المؤمنين، أسلمت وهاجرت الهجرتين، تزوّجت من زيد بن حارثة بإشارةٍ من الرّسول صلى الله عليه وسلّم، وكان زواجهما تحطيمًا للفروقات الاجتماعيّة الموروثة قبل الإسلام؛ لكنها كانت تتعاظم عليه لفرق المكانة بينهما، فكان هو عبدًا مُعتقًا وكانت هي من طبقة السادة الأحرار، فحدثت بينهما نفور سببه تعاظمها ممٍا أدّى لطلاقهما، ثمّ بعدها خطبها الرّسول عليه السّلام لنفسه وتزوّجها وكان في هذا خيرٌ لها، ونشر المنافقون حديثًا عن أنّ الرّسول ﷺ حرّم زوج الولد ثمّ تزوّج امرأة ابنه، فنزلت آية تحريم نسب المتبنّى إلى غير أبيه؛ وبهذا يحلّل زواج المرء من طليقة متبنّاه. شاركت زينب رضي الله عنها في غزوة خيبر وكانت مع الرسول في حجّة الوداع، وكانت لها مكانةٌ رفيعةٌ عند النّبي وزوجاته لشدّة كرمها وبذل تصدّقها. دُفنت رضوان الله عليها في البقيع، وكان وقتها أوّل فُسطاط يضرب عند قبل بالبقيع، وبيع منزلها إلى الوليد بن عبد الملك. -ودود.