
lli_95
شوف شلون نسيت
@-IDSIN
1
Work
9
Reading Lists
3.1K
Followers
٣١ يَناير ٢٠٢٣ - الثلاثاء/أ.د رُبَما يَكونُ قُربيَ جافٌ لِلبَعض، وَضواحي قَلبي موحشةٌ كَـ هواءٍ صِفصاف، فَـ أرحلوا إذا كانَ الرحيل لا يزالُ مُمكِنًا، أو أقول؟ لا أملكُ قَلبًا لأُقدِم لَكُم مِن القَلبِ لِلقَلب، أو رُبما يوجد لكنهُ لَم يُحيىٰ بَعد.. معَ هذا، لستُ ذَليلًا كَي أعز بِقرب أحدٍ، فَـ أنا عَزيزٌ لا يُذل جواري، سوف أختارُ نَفسي والنفوسُ عَزيزةٌ، فـ أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ، فـ لكم أن تغيبوا لَن أموت بغربةٍ، فَالأرضُ أرضي والمدارُ مداري، لَكُم أن تَجفوا فَـ لَن أموتُ مِن الظما، فـ أنا من جَرت فوقَ الثرى أنهاري، وَلَكُم أن تَهبوا لَن أقع، فَـ داخلي جَبلٌ وَريحُكم مُجرد مَحضِ عُبارِ، وَلو أَمضيتَ الأعوام بِمُفرَدي، فَـ لا اليأسُ ثَوبي وَلا الأحزانُ تُكسرَني، كُلَ جروحي عَنيدةٌ بِلسعِ النارِ تَلتَئِمُ، وَمعَ الهدوء؟ عَظيمٌ هذا الهدوء العَميق الذي أحيا فيهِ وَأنمو ضِدَ هذا العالَم، هدوءٌ أحصد فيهِ ما ليسَ بِأستطاعةِ أحدٍ أن يَنتَزِعَهُ مِني، وَلو بِقوة الحَديدِ وَالنار.. وَفي كُل الليالي لَدي، وَعِندما تأخذُ الجدرانُ بِالتَنَفُس، وَعِندما يَنتشرُ سحابُ السجائِر بين أصابعي، وَعِندما أدبُ الصوت في العلبِ المحكمةِ الأغلاق، عندما لا يأتي الصدىٰ، عندما أرفعُ يَدي ولا يَسقطُ الظِل، وَعِندما أبحثُ عن أسمي ولا أتذكرهُ، وَعِندما أُقابل صوري القَديمة، ملابسي، كلامي، سوفَ أبتسم لَهُم وَأُقدم التَحية للشخص الذي كُنتَ عليه، وَلن أتعالىٰ عليهِ، فما هوَ سوى أنا لكن مُضافَ اليهِ بعض التجارب.
أنا والليلُ والذكرى ونفسُ الكاسْ، وطيفٌ لا يُفارقُني وأصداءٌ من الأجراسْ، أنا والحزنُ متفقانِ في الرأيِ برغمِ مرارةِ الإحساسْ، أنا من أولئك الذين يتلذذون بالرشفة الأولى وحتى الأخيرة من كوب مشروبهم، ممن تدهشهم النصوص الجميلة عند قراءتها في كل مرة، من ينصتون لصوت البحر، لوقع المطر، حفيف الأشجار، من لا يضجرون من تأمل السماء، الكتب. أنا لن أحرص على تلميع صورتي لأبدو جديرًا بالمحبّة، لن أتنازل عن غضبي لأثبت لك حَناني، لن أتوقف عن فعل ما أؤمن به لأنه لا يتوافق معك، لن أترك هدوئي وأنخرط في الزحام لأظهر بصورة الاجتماعي المحبوب، لن أصدّ عن رصد السعادات الصغيرة التي تصنع لي طمأنينة لأطمح بسعادة أكبر، أنا لا أطرقُ الأبواب التي أغلِقت في وجهي ولا أطلب لِمن إستدار أن يلتفِت، لا أفرضُ وجودي على أحدٍ، ولا أتحدث بأريحيَّة مع من لا يهتم، أنا شخصٌ عزيزُ النفس، مدرِكٌ لمكانتي. شخصٌ مثلي لن تُدرِك أهميَّة تواجده إلا حينَ يغيب، وإن غابَ؛ لن يُشرِقَ مرةً أُخرى. أنا أرفض أن أرمي حالي على أحد، أو أجبر أحدهم في تقبلي، في الاقتناع بي والتمسك بي، أؤمن بالحرية بكافة أشكالها، و أؤمن بأن كل شخص لديه الحرية الكاملة في التصرف، أنا لن أجبر أحدهم على الإستمرار معي، إما تتمسك بي بإرادتك أو رغبتك، أو افلتني، وكُن على يقينٍ إنني أعلم من يريدني حقًا ومن يتواجد معي من أجل نفسه. ببطئ لكن بثبات، وبنفس الطريقة التي يحول بيها الخريف شكل الغابة، حولتني الآف التغيرات إلى شخص آخر، وفي كل مرة انتظر فيها إلى الماضي أتيقن أنني كنت محاربًا قويًا وما زلت، انتصرت على نفسي كثيرًا وجاهدتها في أمور كنت أظنها النهاية، وها أنا هنا أبدأ من جديد كل يوم.
أنا شخصٌ لا يؤمِنُ بإنصَّافَ الحَلول وَلَم أكُن في أيَّ يومٍ ثانيًا، فأنا الأول مَا بينَ الفُرسانِ والخيّول، أنا أعمق من تلك الصورة التي في مخيلتك لي، أكثر قوة من هذا الذي تراه يكتب، أشد لا مبالاة، وأكثرهم إنسحابًا في حين أنك تظن بأني لن أتجاوزك، أنا شخص آخر لم تتمكن الأيام من شرحي لك ولن تستوعبني ظنونك أبدًا، أنا باردٌ..باردٌ كالقُطب الشّمالي فَلا تستغرب مِنّي برودي، باردٌ عقلي كالنصل النُحاسي فَلا تَبكون رعودي ولا بروقي، أنا مُتعبٌ بعروبتي، فهَل العروبةِ لعنةٌ مأساويةٌ وعقابُ؟ أنا مُتعبٌ..وتَعِبْت معي كلماتي، فهَل للكلماتِ يا تُرىٰ أعصابُ؟ إِنّ الجنونَّ..كُلَّ الجنون وراءَ نصفِ قصائدي، أو ليسَ في بعضِ الجنونِ صوابُ؟ لا تتكلمون إذا غَلبَني الهوَىٰ، إِنّ الهوَىٰ بطبعهِ غلابُ، فـ أَخطائِي وذنوب شِعري كُلُّها مَغفورةٍ، واللهُ جَلَّ جلالهِ الرحيمُ والتوابُ، لا تسألوني من أنا ومن أينَ جئتُ ومَا أُرِيد، تلكَ التساؤلات ما لديّ ردودٌ لها، تَعبتُ مِن عروبتي، ومِنْ اللُّغة العربيَّةِ ومِنْ العرّب، ألديكم قِداحةٌ وبعضُ السجائر؟ ألديكم أيُّ كتابٍ جديد؟ ما هو وما أسمهِ ولِمن يعود؟ كُلَّ الكُتبِ ما بِها شيئًا جديد، باردٌ هذا الزّمانُ، صارَ النثرُ فيهِ الحاكمُ، فَما بِهِ من شِعرٍ ولا حُبٍ ولا غَيمٍ ولا أَمطارٍ، فكيفَ أَكتُبُ على دَفاتِر الغُبار؟ هَل في مقاهي بلجيكا؟ طاولةً مُفردةً وشاي جيدّ يغسل عن روحي الحياة، أودُّ لو أنّي أَسرقَ من العيون بعض النارُ، وأن أَقرأَ في اليدين ما تُخبئُ الأقدارُ، أينَ يَّا تُرىٰ أَهربُ من ذاكرتي؟ ومَا زالَ شِتاءُ بلجيكا يضربُ بالعِظام، وهَل في مرايا بلجيكا مساحةً؟ أُبصرُ فيها وجهي، وهَل بعينيك مكانٌ آمِنٌ؟ أنامُ فيهِ ليلّتي، أنا الذي أحمِلُ تَحتَ مَعطفي كُلُّ العصَّور، ضيقةٌ فنادُق الحُزن إلّتي أدخُلُّها، ضيقةٌ كُلَّ الكتابات إلّتي أكتُبُها، تغيرّت كُلُّ خرائِط الشِعر كَمَا أعرفُها، حِسابٌ من السنواتِ قَد يَطولُ، فـ لا تسألون من أنا.
شوف شلون نسيت
ازيك يا باشا عامل اي واخبار دنيتك اي
عيد ميلادي الخميس
٣١ يَناير ٢٠٢٣ - الثلاثاء/أ.د رُبَما يَكونُ قُربيَ جافٌ لِلبَعض، وَضواحي قَلبي موحشةٌ كَـ هواءٍ صِفصاف، فَـ أرحلوا إذا كانَ الرحيل لا يزالُ مُمكِنًا، أو أقول؟ لا أملكُ قَلبًا لأُقدِم لَكُم مِن القَلبِ لِلقَلب، أو رُبما يوجد لكنهُ لَم يُحيىٰ بَعد.. معَ هذا، لستُ ذَليلًا كَي أعز بِقرب أحدٍ، فَـ أنا عَزيزٌ لا يُذل جواري، سوف أختارُ نَفسي والنفوسُ عَزيزةٌ، فـ أنا لا أعيشُ العمرَ دون خيارِ، فـ لكم أن تغيبوا لَن أموت بغربةٍ، فَالأرضُ أرضي والمدارُ مداري، لَكُم أن تَجفوا فَـ لَن أموتُ مِن الظما، فـ أنا من جَرت فوقَ الثرى أنهاري، وَلَكُم أن تَهبوا لَن أقع، فَـ داخلي جَبلٌ وَريحُكم مُجرد مَحضِ عُبارِ، وَلو أَمضيتَ الأعوام بِمُفرَدي، فَـ لا اليأسُ ثَوبي وَلا الأحزانُ تُكسرَني، كُلَ جروحي عَنيدةٌ بِلسعِ النارِ تَلتَئِمُ، وَمعَ الهدوء؟ عَظيمٌ هذا الهدوء العَميق الذي أحيا فيهِ وَأنمو ضِدَ هذا العالَم، هدوءٌ أحصد فيهِ ما ليسَ بِأستطاعةِ أحدٍ أن يَنتَزِعَهُ مِني، وَلو بِقوة الحَديدِ وَالنار.. وَفي كُل الليالي لَدي، وَعِندما تأخذُ الجدرانُ بِالتَنَفُس، وَعِندما يَنتشرُ سحابُ السجائِر بين أصابعي، وَعِندما أدبُ الصوت في العلبِ المحكمةِ الأغلاق، عندما لا يأتي الصدىٰ، عندما أرفعُ يَدي ولا يَسقطُ الظِل، وَعِندما أبحثُ عن أسمي ولا أتذكرهُ، وَعِندما أُقابل صوري القَديمة، ملابسي، كلامي، سوفَ أبتسم لَهُم وَأُقدم التَحية للشخص الذي كُنتَ عليه، وَلن أتعالىٰ عليهِ، فما هوَ سوى أنا لكن مُضافَ اليهِ بعض التجارب.
أنا والليلُ والذكرى ونفسُ الكاسْ، وطيفٌ لا يُفارقُني وأصداءٌ من الأجراسْ، أنا والحزنُ متفقانِ في الرأيِ برغمِ مرارةِ الإحساسْ، أنا من أولئك الذين يتلذذون بالرشفة الأولى وحتى الأخيرة من كوب مشروبهم، ممن تدهشهم النصوص الجميلة عند قراءتها في كل مرة، من ينصتون لصوت البحر، لوقع المطر، حفيف الأشجار، من لا يضجرون من تأمل السماء، الكتب. أنا لن أحرص على تلميع صورتي لأبدو جديرًا بالمحبّة، لن أتنازل عن غضبي لأثبت لك حَناني، لن أتوقف عن فعل ما أؤمن به لأنه لا يتوافق معك، لن أترك هدوئي وأنخرط في الزحام لأظهر بصورة الاجتماعي المحبوب، لن أصدّ عن رصد السعادات الصغيرة التي تصنع لي طمأنينة لأطمح بسعادة أكبر، أنا لا أطرقُ الأبواب التي أغلِقت في وجهي ولا أطلب لِمن إستدار أن يلتفِت، لا أفرضُ وجودي على أحدٍ، ولا أتحدث بأريحيَّة مع من لا يهتم، أنا شخصٌ عزيزُ النفس، مدرِكٌ لمكانتي. شخصٌ مثلي لن تُدرِك أهميَّة تواجده إلا حينَ يغيب، وإن غابَ؛ لن يُشرِقَ مرةً أُخرى. أنا أرفض أن أرمي حالي على أحد، أو أجبر أحدهم في تقبلي، في الاقتناع بي والتمسك بي، أؤمن بالحرية بكافة أشكالها، و أؤمن بأن كل شخص لديه الحرية الكاملة في التصرف، أنا لن أجبر أحدهم على الإستمرار معي، إما تتمسك بي بإرادتك أو رغبتك، أو افلتني، وكُن على يقينٍ إنني أعلم من يريدني حقًا ومن يتواجد معي من أجل نفسه. ببطئ لكن بثبات، وبنفس الطريقة التي يحول بيها الخريف شكل الغابة، حولتني الآف التغيرات إلى شخص آخر، وفي كل مرة انتظر فيها إلى الماضي أتيقن أنني كنت محاربًا قويًا وما زلت، انتصرت على نفسي كثيرًا وجاهدتها في أمور كنت أظنها النهاية، وها أنا هنا أبدأ من جديد كل يوم.
أنا شخصٌ لا يؤمِنُ بإنصَّافَ الحَلول وَلَم أكُن في أيَّ يومٍ ثانيًا، فأنا الأول مَا بينَ الفُرسانِ والخيّول، أنا أعمق من تلك الصورة التي في مخيلتك لي، أكثر قوة من هذا الذي تراه يكتب، أشد لا مبالاة، وأكثرهم إنسحابًا في حين أنك تظن بأني لن أتجاوزك، أنا شخص آخر لم تتمكن الأيام من شرحي لك ولن تستوعبني ظنونك أبدًا، أنا باردٌ..باردٌ كالقُطب الشّمالي فَلا تستغرب مِنّي برودي، باردٌ عقلي كالنصل النُحاسي فَلا تَبكون رعودي ولا بروقي، أنا مُتعبٌ بعروبتي، فهَل العروبةِ لعنةٌ مأساويةٌ وعقابُ؟ أنا مُتعبٌ..وتَعِبْت معي كلماتي، فهَل للكلماتِ يا تُرىٰ أعصابُ؟ إِنّ الجنونَّ..كُلَّ الجنون وراءَ نصفِ قصائدي، أو ليسَ في بعضِ الجنونِ صوابُ؟ لا تتكلمون إذا غَلبَني الهوَىٰ، إِنّ الهوَىٰ بطبعهِ غلابُ، فـ أَخطائِي وذنوب شِعري كُلُّها مَغفورةٍ، واللهُ جَلَّ جلالهِ الرحيمُ والتوابُ، لا تسألوني من أنا ومن أينَ جئتُ ومَا أُرِيد، تلكَ التساؤلات ما لديّ ردودٌ لها، تَعبتُ مِن عروبتي، ومِنْ اللُّغة العربيَّةِ ومِنْ العرّب، ألديكم قِداحةٌ وبعضُ السجائر؟ ألديكم أيُّ كتابٍ جديد؟ ما هو وما أسمهِ ولِمن يعود؟ كُلَّ الكُتبِ ما بِها شيئًا جديد، باردٌ هذا الزّمانُ، صارَ النثرُ فيهِ الحاكمُ، فَما بِهِ من شِعرٍ ولا حُبٍ ولا غَيمٍ ولا أَمطارٍ، فكيفَ أَكتُبُ على دَفاتِر الغُبار؟ هَل في مقاهي بلجيكا؟ طاولةً مُفردةً وشاي جيدّ يغسل عن روحي الحياة، أودُّ لو أنّي أَسرقَ من العيون بعض النارُ، وأن أَقرأَ في اليدين ما تُخبئُ الأقدارُ، أينَ يَّا تُرىٰ أَهربُ من ذاكرتي؟ ومَا زالَ شِتاءُ بلجيكا يضربُ بالعِظام، وهَل في مرايا بلجيكا مساحةً؟ أُبصرُ فيها وجهي، وهَل بعينيك مكانٌ آمِنٌ؟ أنامُ فيهِ ليلّتي، أنا الذي أحمِلُ تَحتَ مَعطفي كُلُّ العصَّور، ضيقةٌ فنادُق الحُزن إلّتي أدخُلُّها، ضيقةٌ كُلَّ الكتابات إلّتي أكتُبُها، تغيرّت كُلُّ خرائِط الشِعر كَمَا أعرفُها، حِسابٌ من السنواتِ قَد يَطولُ، فـ لا تسألون من أنا.
٢٥ أكتوبر - الذكرى الثانية للثورة.
Both you and this user will be prevented from:
Note:
You will still be able to view each other's stories.
Select Reason:
Duration: 2 days
Reason: