البداية

❖ عندما يذوب الجليد | ليليانا & جرايسون

لم تلتقِ يومًا برجلٍ بهذه البرودة.
ورغم ذلك... لا تستطيع إنكار شيء واحد:
كان مثيرًا للغاية.

لم يقابل من قبل فتاة بهذه الخجل، فتاة تعيش في عالمها الخاص، لا تعبأ بأحد، لا تبحث عن اهتمام ولا تلهث خلف الأضواء.
ومع هذا، كانت مختلفة عن الجميع.
كانت ببساطة... تذيب قلبه البارد دون أن تدري.

ليليانا سميث.
ملاك بشري في هيئة فتاة خجولة.
ليس لديها أصدقاء، محاطة بجدران هادئة وأبوين مدمنين على العمل أكثر من حبهم لها.
أنهت للتوّ دراستها الثانوية، وعلى عتبة مرحلة جديدة... الجامعة.

لا شيء فيها يشبه قصص المراهقات المعتادة. لم تكن جريئة، ولا صاخبة، ولم يسبق لها أن سمحت لأحد بعبور مسافة الحذر حولها.

جرايسون كارتر.
كل ما هو عكسها.
بارد. واثق. يملأ المكان حضوره. لاعب هوكي، محبوب، تحيطه دائرة أصدقاء لا تنتهي، وعائلة شبه مثالية.

وفي سنته الثانية في الجامعة، كان يعتقد أن لا شيء يمكن أن يفاجئه بعد الآن... حتى التقى بها.

كما يقول الجميع، الاختلاف يجذب.
وهذا ما حدث بين ليليانا و جرايسون.
كأن القدر قرر أن يضع نقيضين وجهًا لوجه، ويراقب بصمت كيف يبدأ الجليد بالذوبان، ببطء... ثم فجأة.