Description
وشعرت وقتها ان شئ ما تزحلق على وجنتي، فحسست وجنتي وما هي الا دمعة محبوسة مكبوتة حرقت وجنتي من شدة حرارتها، فمسحتها بسرعة شديدة قبل ان يراها احد، ويسألني متعجب ما بك فينهمر شلال من الدموع واضعف امام الشخص الخطاً، اعرف انكم ستقولون ان البكاء ليس ضعف ولكن بالنسبة لي ضعف وانا لا احب ان يراني احد وانا في اشد حالات ضعفي، وها انا في اشد حالات ضعفي ابكي في غرفتي منسدل تحت غطائي اخشى ان يراني احد افكر في سبب لأن ارويه لأحد اذ سألني ما بك فأقول له وانا ليس متلبكِ ويشك في امري ويلح ان اقول له السبب واقول وانا ابكي امامه، ستقولون ما رأيت من الايام لأكتب هذا ولكنني لم اعش طفولتي مثل باقي الاطفال الذين في عمري، عشت سسنين ما قبل عمري وتحملت اكبر من عمري، حبست دموعي، ورأيت وكتمت اشياء اكبر بكثير من عمري، فكرت لماذا هكذا عشت ايام طفولتي الذي يجب ان اعيشها بكل سعاده واكتشفت ان القدر يريد هذا ولكن ماذا افعل استسلمت للواقع المر البأس الذي اعيشه وقلت الحمدلله على كل شئ، ماذا افعل الايام تقسو علي وما باليد حيلة اتقرب من الله لأنه الملجأ الوحيد لدي افضفض له ابكي بكاء مروع اذا رأني احد يقول لقد فقدت شخص عزيز عليها من شدة وكثرة هذا البكاء، ولكن بعد كل هذا البكاء اخرج للناس مبتسمة سعيدة، واكتم من جديد اشياء اقسى من قبل وبعد كل هذا الكتمان اذهب الى الله مرة اخرى، رأيت مرة مقولة رزخت في عقلي تقول: لا احد يريد رؤيتك في اليوم خمس مرات غير الله. من يومها وانا قريبة من الله بعيدة عن البشر، واكتشفت ان هذا اجمل شئ هو البعد عن البشر المقززين عن المجتمع المتخلف الذي نعيشة عن تفكير البشر القذر مثلهم، سؤال يراودني كل ليلة! معقول لم اجد شخص مثل تفكيري وعقليتي في هذا العالم الكبير؟، يحتويني واحتويه من قسوه ومرارة العالم،تذكرت ما حدث معي ذات مرة كنت اقف على مكان عالي اصرخ من مثلي اياها الناس مخذول ومكسور من الجميع اين انتم اياها العالم لماذا لا احد يجيب بكيت بحرقة ومرارة ومن ثم قفزت....، وقفت مذعورة لا ادري ماذا حدث واين انا الان استرجعت ماذا حدث اكتشفت ان هذا كله كابوس وتذكرت انه لا احد يفهمني وكأني كتاب ضاعت منه ورقتان الاولى والاخيرة