العودة

أمسكت بالمسدس ومقلتيها معلقتان عليه..قلبها يخبرها بأن تعود وأن تتراجع ولكن هل الواقع يسمح لها بذلك؟نظرت لذلك النائم المطمئن بسبب ثقته العمياء بها لتوجه المسدس نحوه...الدموع في مقلتيها وإرتجاف نظراتها كفيلة بالتعبير عما تشعر به...الإرتباك،الحيرة،الخوف،الضعف،والتردد.. كانت عينيها تصرخان بكل هذه المشاعر..تصرخ بصمت وتتمنى أن تجد من ينتشلها من هذا المكان....أغمضت عينيها ضاغطة على قلبها و أدارت وجهها للجهة الأخرى ثم قامت بالضغط على الزناد...إنتفض جسدها تزامنا مع صوت اطلاق النار.. إستجمعت شجاعتها ثم أدارت رأسها والخوف يتملكها...وما إن نظرت الى السرير حتى وجدته فارغًا...ما الذي حدث؟ تراجعت خطوة للوراء وهي لازالت مندهشة..وقبل أن تتراجع خطوة أخرى تقدم دانيال بطريقة مفاجئة و انتشل المسدس من يدها ثم دفعها ليثبتها على الحائط بينما قبضته الأخرى تقبض على رقبتها...وها هو يوجه فهوة المسدس نحو رأسها..تعلقت زرقاوتيه بلوزيتيها المفزوعتين ليردف بخيبة أمل

"لا أصدق أنكِ قمتِ بفعلها...هل كان خداعي سهلًا بالنسبة لكِ؟"

إقترب منها أكثر لتتغير نظراته الخائبة الى نظرات جعلت من مقلتيه تظلم ليكمل بنبرة حادة تعالت شيئًا فشيئًا

"أنتِ تتنفسين لأنني أحبك سوليا..أنتِ لا زلتِ على قيد الحياة لأنني أرغب بكِ"