Description
دخلت بثينة تحمل اوراق مقالها لرئيس التحرير ،رفع السيد صالح راسه ببطا ،تنهد وهو يرى الاوراق التى تحملها بيدها ،قالت "صباح الخير "رد بدون ابتسامة "صباح الخير ماذا تحملين في يدك ؟" ،شعرت بثينة ان رده ليس مشجعا البتة ،قالت بدون ان تبتسم "اوراق المقال الجديد انه عن الفساد المالي في وزارة الثقافة "قال "فلتوقفي نقدك للنظام ان هذا يؤذينا "قالت وهي تجلس "كل ما في هذه الاوراق مصحوب بادلة دامغة انا لست صحفية فضائح وشائعات انا اريد اظهار الحقيقة للشعب ليضع حدا للفساد "ووضعت الاوراق على الطاولة ،قال لها "لولا انك ابنة اعز اصدقائي لما بقيت هنا فترة اطول "قالت "كفاك عمي انت تعلم ان مقالاتي هي ما ترفع نسبة مبيعات الجريدة اتريد التضحية بهذا "قال "تعرفين طبعي انا صريح "قالت "طبعا مقولتك المشهورة احفظها عن ظهر قلب المقربون لا يستحقون النفاق والبقية لا نحتاج معهم الى التمثيل " قال "هو ذاك اريد ان اقول انه وردني اتصال اما ان اوقف مقالاتك او توقف الجريدة تعلمين ان الجريدة باب رزق الكثيرين "تنهدت بثينة ووقفت واخذت اوراقها "طبعا افهم سيدي "قال "ما رايك ان تتخصصي في المواضيع الاجتماعية ساخصص صفحة لك وحدك "ابتسمت وقالت "حسن انه عرض مغر لغيري ليس لي ابدا لن اتوقف عن فضح مؤسسات الفساد في النظام "قال وهو يعبس "هذا يعني انك ستفص