عندما التقيتك

في داخل كل منا طفل صغير يكبر مع كل تجربة نعيشها و مع كل مغامرة نخوضها وهذا ما افتقرت اليه ارجوان بطلة روايتنا التي كانت محبوسة في بيت عائلتها المحافظة بجانب والدها و عمتها لكن ماكان يمنحها الامل والتفاؤل هو صورة والدتها الخالدة في ذهنها التي اقدمت على الانتحار يوم عيد ميلاد ابنتها الثامن عشر والذي انتهى بمقتلها مخلفا بذلك صورة بشعة و ذكرى سيئة في عقل ارجوان على عكس ارثر الذي كان يعيش رفقة والده و والدته و اخويه البرت و نيسان حياة كلها بزخ و سعادة حتى انتهت باختفاء والده بظروف غامضة ليكتشف بعد ذلك مقتله على يد عصابة مختصة في تهريب المجوهرات ليصل الحال بارثر الى حالة الانغلاق و العزلة نتيجة وفاة والده الذي كان بمثابة كنزه الاغلى و روحه الاثمن ليتخلى بعدها عن عائلته و عن ميراثه وعن كل ما ملكه والده و تركه له و يصير ملاكما مشهورا