Description
بينما كان يمشي بزهو في قلب الغابة، يحمل بندقيته المليئة بالرصاص على كتفه، شعر بالقوة والثقة تتضاعف داخله. كان يبحث عن غزال ليصطاده، يحمله على كتفيه عائدًا بفخر كما اعتاد. لكن هذه المرة لم يجد ما توقعه. بدلًا من ذلك، وقعت عيناه على غزالة... لكنها لم تكن غزالة عادية. كانت امرأة فاتنة الجمال، تقف عارية تمامًا بجوار بحيرة صغيرة، بينما تنثر حولها هالة من السحر الغامض. بجانبها، تناثرت ملابسها كأنها تحررت من كل قيد، وعيناها تحملان نظرة جريئة، ابتسامة مثيرة ارتسمت على شفتيها. للحظة، تلاشى الصياد المتباهي داخله، وظهر الرجل الذي يتوهج بالرغبة. اقترب منها ببطء، محاولًا الإمساك بها، لكنها راوغته برشاقة الأنثى التي تعرف كيف تشعل نار الرغبة دون أن تُطفئها سريعًا. ورغم محاولاتها، أمسك بها أخيرًا، وضمها إليه، متأملًا جسدها الناصع تحت ضوء القمر المكتمل، الذي بدا كأنه يشاركهما لحظتهما، ينثر ضوءه ليكشف تفاصيلها أمام ناظريه. ابتسامة القمر تزايدت حتى غمرت المكان بالنور، كأنه يستمتع بمشاهدة هذه اللحظة الحميمية، محتفظًا بها حتى يرويها لنفسه كل ليلة حتى يختفي من السماء. لكن الصمت خيّم فجأة، وانمحت ابتسامة القمر، حينما ظهر ذئب ضخم عند حافة البحيرة. كانت عيناه تشتعلان بالغضب وهو يحدّق بالفتاة كأنما يرى أمام
الفصل الاول
