الإعلان الأول🧡

"كانت أناملها المتراقصة بين ندف الثلج العاصفة بفوضوية أول ما رآه منها في عتمة الليل الأدهم..انسابت مقلتاه الداكنتين تلاحق حركاتها الأنثوية الرقيقة التي أسرت روحه وحلقّت بها معها إلى عالم بعيد عنه
بعد الأرض عن السماء..
بعد الجحيم عن الجنة..
بعد الخطيئة عن الخلاص..
لم يشعر بقدميه إلّا وقد حملتا جسده المكبل الإرادة نحوها بخطوات ثابتة كالأسير الذي عثر على ضياء حريته بعد صراع طويل مع نفق عتمته السرمدية"
لطالما سرت في جسده قشعريرة مؤلمة كلما نظر إلى تلك الهالة المتوهجة التي تحيط بها أينما حلّت خوفا من أن تلوثها قتامة روحه المعذبة..إلى أن حدث ما كانت أسوأ كوابيسه تحذره منه دوما..