Description
يَخْطُو فِي طَرِيقِ الظُّلْمَةِ مُتَخََفِّيًا بِقِنَاعٍ أَحمَرَ جَمَعَ فِيهِ خَطَايَاه ... يُعَاتِبُ نَفْسَهُ بِوَضْعِ ثِقَلِ ذُنُوبِهِ الَّتِي دَنَّسَتْهُ بَعْدَ أَن اِنْجَرَّ خَلْفَهَا ... أَمَّا هِيَ فَتَكُونُ آخِرَ وَمِيضٍ فِي مَجَرَّةٍ اِنْقَطَعَ الأَمَلُ عَنْ عَنْ مَصَابِيحِهَا ... نَجْمَةٌ بَيْضَاءُ نَقِيَّةٌ بِنَقَاوَةِ نَبْعِ مَاءِ زَمْزَمَ ... تَرَاهُ قَلْبَهَا وَ رُوحَهَا ... تَعَلَّقَت بِهِ مُتَغَاضِيَةً عَنْ ذُنُوبِه ... غَفَرَتْهَا لَهُ حِينَ لَمْ تَغْفِرْهَا لَهُ المَجَرَّةٔ ... أَمَّا هُوَ فَيُكَافِحُ ضِدَّ هَذَا الغَرَام ... لِأَنَّهُ وَ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ نَقِيضُهَا ... يَخَافُ مِنْهَا وَ عَلَيْهَا ... يَخَافُ تَلْوِيثَهَا كَمَا تَخَافُ هِيَ فُقْدَانَهُ ... فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ يَجْتَمِعَ الأَبْيَضُ وَ الأَسْوَدُ لِيَخْلِقَا لَوْنَا أَحْمَرَ بِطَعْمِ العِشْقْ ؟! ... أَمْ أَنَّهُمَا سَيَجْتَمِعَانِ لِخَلْقِ وَرْدَةِ أَشْوَاكٍ سَوْدَاءَ تَتَغَذَّى عَلَى آلَامِ قُلُوبٍ تُنَاجِي بَصِيصَ أَمَلٍ صَغِيرٍ ... مين يونغي ~ بارك هيدا ~