إلى متى
Nihal-Nedjah
- Reads 2,541
- Votes 1,656
- Parts 16
"إلى متى" ليست مجرد قصة، بل رحلة نفسية غامرة، حيث تتلاشى الحدود بين الوهم والواقع، وتتداخل المشاعر مع الأقدار التي لا نملك سوى التسليم بها. إنها حكاية سوار، فتاة وقفت عند مفترق الطرق، تحاول فهم ذاتها وسط ضجيج الحياة، بين أحلام رسمتها ببراءة، وخيبات علمتها كيف ترى العالم بعين مختلفة.
لم تكن رحلتها مجرد مواجهة مع الآخرين، بل كانت مع ذاتها أولًا، مع أفكارها، مع قدرتها على التصالح مع ماضيها دون أن يُلقي بظلاله على حاضرها. وفي تلك الرحلة، كان أيهم جزءًا من القصة، لا كغاية، بل كاختبار لصبرها وثقتها في أن ما يختاره الله هو الأجمل دائمًا. فإن كان مقدرًا لها أن تلتقيه من جديد، فستكون القلوب أكثر نضجًا، والأقدار أكثر وضوحًا، وإن لم يكن، فذلك لأن الله يعدّ لها طريقًا أكثر إشراقًا مما تتخيل.
في كل خطوة، كانت تدرك أن بعض الأبواب تُغلق لحكمة، وبعض الطرق تتشعب لنختار الأصلح لنا، وأن الله حين يُبعدنا عن شيء نظنه خيرًا، فإنه يقودنا إلى ما هو أعمق وأجمل، حتى وإن لم نفهم ذلك في البداية.
"لهيب الظلال" ليست مجرد حكاية، بل مرآة تعكس كيف تشكلنا الأيام، كيف تعلمنا الوحدة أن نبحث عن ذاتنا بدل أن نبحث عن الآخرين، وكيف أن النضج الحقيقي يكمن في التسليم لطريق الله، فهو وحده من يعرف أين تسكن سعادتنا الحقيقية.