رأيتُ في عيناكِ موجًا لا يُقاوم فَأبحرتُ
7oolin
رأيتُ في عيناكِ موجًا لا يُقاوم فَأبحرتُ
ما إن لامستْ عينيكِ نظرتي،
حتى شعرتُ أن اليابسة لم تعُد تعنيني.
كأنكِ بحرٌ لا يُفسّر،
كلّما اقتربتُ، ابتلّ قلبي،
وكلّما ابتعدتُ، جفّت الحياة من حولي.
لم أكن أُجيد السباحة،
لكنني قفزتُ بكامل جهلي فيكِ،
ظننتكِ ماءً يُروى،
فإذا بكِ موجٌ، لا يُروَّض، لا يُهزم، لا يُنسى.
وفي زوايا عينيكِ
رأيتُ الرحيل، والمرفأ، والضياع...
فأبحرتُ،
رغبةً في الغرق، لا النجاة.
كنتَ تشبه الهدوء
اللي يسبق العاصفة...
لكنّك ما عصفت،
كنت سَكينة،
دخلتني بلُطف،
زي نسمة برد بليلٍ مشحون بالحرائق.
أنا اللي كنت أخاف من وجهي بالمرآة،
وأسكت ألف صوت داخلي ما يفهمه أحد،
كنت أمشي بعقلي...
والخطوة تنكسر قبل توصل.
جيت،
مو كمنقذ،
ولا كعابر حظ...
جيت كـ"أمان".
كأنك تقول للضياع: خلّيها، أنا فهمتها.
كنتَ سبب علاجي،
وأنا اللي كلّي عقد،
كلّي وجع ما له اسم،
كلّي خوف من بُكره.
أنت بحر وأنا نار
وأنت طبيب وأنا مريضتك
وأنت أمن وأنا عدوك
أنت سماء وأنا سحابك
أنت وقت وأنا صمتك
أنت ضوء وأنا ظلالك
أنت حب وأنا جراحك
أنت شوق وأنا غيابك
أنت عيون وأنا سرابك
أنت قلب وأنا حزنك
في كل مرة تقترب، يغرقني حبك،
وفي كل مرة تبتعد، يغرقني الفقد.
كيف لقلبي أن يكون ملكًا بين يديكِ،
وأنتِ البعيد الذي لا يُدرك،
تسحبني إليك بحنينٍ